بان كي مون: الحكومة استخدمت (اسلحة محرمة) دوليا واستهدفت مدنيين في دارفور

كشف تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة يان كى مون إلى مجلس الأمن عن الوضع فى دارفور خلال ثلاثة أشهر منذ 26 فبراير وحتى 15 مايو 2015 عن استخدام الحكومة أسلحة محرمة …

كشف تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة يان كى مون إلى مجلس الأمن عن الوضع فى دارفور خلال ثلاثة أشهر منذ 26 فبراير وحتى 15 مايو 2015 عن استخدام الحكومة أسلحة محرمة دوليا في إقليم دارفور، حيث وجدت الأمم المتحدة قنبلتين عنقودتين لم تنفجرا، ألقتهما سلاح الجو الحكومي، بالقرب من قرية كير قلي بشمال دارفور، إلى جانب تدمير (467) من الذخائر غير المتفجرة.

وطالب كي مون الحكومة بإجراء تحقيق عاجل في استخدام القنابل العنقودية بدارفور. وقال بان كي مون إن أطراف النزاع في دارفور لم تحرز أي تقدم ملموس نحو تسوية النزاع في الاقليم. وحث الحكومة والحركات على المشاركة البناءة في إيجاد تسوية عن طريق التفاوض دون شروط مسبقة. وجدد كي مون في تقريره التأكيد مرة أخرى أن لا حل عسكريا للنزاع في دارفور.

وفي ذات التقرير كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى مجلس الأمن عن الوضع فى دارفور خلال ثلاثة أشهر منذ 26 فبراير وحتى 15 مايو 2015 عن وقوع ( 316) جريمة فى الإقليم، شملت (37) جريمة عنف جنسى، (23) حادث قتل، (25) حادث اعتداء، (8) حادث اختطاف أشخاص، (178) حادث سطو وهجمات مسلحة، (19) حادث سرقة ماشية، و(15) حادث حريق، و(11) حادث اختطاف سيارات. وأكد التقرير أن المليشيات الحكومية والجماعات المسلحة المجهولة ارتكبت أغلبية هذه الجرائم. وأشار التقرير إلى تصاعد العنف الجنسي والجسماني ضد النساء والأطفال وعمليات الاختطاف القسرى من أجل الحصول على الدية والمال. وقال التقرير إن غياب إنفاذ القانون في المناطق النائية، وعدم كفاءة النظام القضائي، ساهما فى ثقافة الإفلات من العقاب وتكرار الجرائم.   

إلى ذلك أثبت تقرير كي مون، الذي يقدم كل ثلاثة أشهر، تصاعد العمليات القتالية في دارفور بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، والنزاعات القبلية وأعمال اللصوصية والإجرام وانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال إن الحكومة كثفت عملياتها العسكرية المعروفة بسام "الصيف الحاسم" ضد حركتي تحرير السودان بقيادة كل من عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، الأمر الذي أدى إلى تشريد المزيد من المدنيين.

ورصد التقرير الهجمات المتبادلة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، خاصة معركة النخارة قرب تلس بجنوب دافور في 26 أبريل الماضي، حيث كمنت قوات الدعم السريع لقوة دخلت المنطقة من جنوب السودان قوامها 300 سيارة مسلحة تتبع لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، وألحقت بها خسائر فادحة.وأبان أن الطيران الحربي المساند للقوات الحكومية تسبب قصفه في مقتل 15 مدنيا وجرح 17 آخرين في قرية "التومات" المجاورة.

وطالب الامين العام للامم المتحدة، الحكومة السودانية بتحقيق عاجل في استخدام ذخائر عنقودية بدارفور. واعرب مون عن قلقه ازاء “اكتشاف ادلة على وجود هذه الذخائر بشمال دارفور”. ناصحا الخرطوم بعدم استخدامها لكونها محرمة دوليا.كما أفاد التقرير أن قصفا آخر تم في الأول من أبريل أسفر عن مقتل 14 قتيلا بينهم 5 أطفال وإصابة 18 آخرين ببلدة "روفوتا" بولاية وسط دارفور، وذلك لدى استهداف الطيران الحكومي مواقع لحركة عبد الواحد.وأحصى تقرير كي مون وقوع 11 حادثة اشتباك قبلي خلال الثلاثة أشهر الفائتة، راح ضحيتها 278 شخصا، مقارنة بـ 8 اشتباكات أودت بحياة 40 شخصا في الفترة التي سبقتها.

وسرد تفاصيل المواجهات القبلية التي كان أبرزها الاشتباكات بين قبيلتي السلامات والفلاتة بمنطقة الردوم بجنوب دارفور خلال الفترة من 21 ـ 23 مارس الماضي، ما أسفر عن سقوط 112 قتيلا و42 مصابا، إلى جانب قتال المعاليا والرزيقات في أبوكارنكا بشرق دارفور في 11 مايو الماضي، ما أدى إلى سقوط 105 قتلى من المعاليا و15 قتيلا من الرزيقات.

Welcome

Install
×