اول أيام العيد : حديث عن الهدنة والمعارك وتحركات محلية لوقف النار
قالت قوات الدعم السريع اليوم الجمعة إنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 3 أيام بناء على تفاهمات دولية وإقليمية، وأضافت قيادة الدعم السريع في بيان أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر المبارك، ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين.
في المقابل، قال الجيش السوداني في بيان إنه نشر الآلاف من عناصر القوات المسلحة وجهاز المخابرات والاحتياطي المركزي لإجراء مسح بري كامل لولاية الخرطوم، موضحا أن عملية المسح تأتي بعدما وصفها بنجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم فجر اليوم.
وبحسب شهود بولاية الخرطوم فأن تبادلا لإطلاق النار حدث صباح اليوم الجمعة بين الجيش وقوات الدعم في منطقة الخرطوم بحري
وفي أول خطاب متلفز له منذ بدء المواجهات، أبدى عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش أسفه على ما آلت إليه الأوضاع، وعبر عن الثقة في تجاوز هذه الأوضاع بما يمكّن من الانتقال الآمن إلى الحكم المدني.
وكانت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بالسودان كشفت يوم الخميس عن تقديمها مقترحا تفصيليا لوقف الأعمال العدائية خلال فترة عيد الفطر.
وقالت تلك التشكيلات السياسية إنها تواصلت مع قيادتي الجيش والدعم السريع، وإن المبادرة لقيت ترحيبا مبدئيا من الطرفين، وأشارت إلى أنها تنكب على تدقيق بقية التفاصيل أملا في إحكام المقترح.
كما صرحت قوى سياسية في السودان -أطلقت على نفسها “مبادرة القوى الوطنية”- بأنها حصلت على موافقة مبدئية من قيادة القوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع لوقف الأعمال العدائية خلال أيام العيد، وأضافت أن الموافقة المبدئية جاءت مرفوقة ببعض الملاحظات التي تسعى المبادرة لحلحلتها خلال الساعات القادمة.
وقال إن هذه توطئة لتقديم مبادرة شاملة تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار واتخاذ الحوار سبيلا لمعالجة جميع القضايا والخلافات.
وتوجد ضمن مبادرة القوى الوطنية حركة العدل المساواة وحركة جيش تحرير السودان ورئيس السلطة الإقليمية السابق التيجاني سيسي وعضو مجلس السيادة مالك عقار.
وقال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور إن طرح المبادرة جاء بالتضافر مع المجتمع الدولي، وأوضح أن من نقاط المقترح هدنة يوم العيد، وإبعاد المستشفيات والمنشآت الحيوية عن نطاق إطلاق الرصاص، مع العمل على توسيع نطاق المبادرة.