اوروبا والرباعية يدينان المعارك وواشنطن تستعد لفرض عقوبات
أدان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بشدة القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، وقالت إنها تهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وقال في بيان إن الأعمال العدائية تعرقل الجهود المبذولة لاستعادة الانتقال نحو حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية. كما أنه يهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي.
ودعا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف فوري للأعمال العدائية دون شروط مسبقة واللجوء إلى الحوار. كما دعا الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة و حماية المدنيين وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الجهود الرامية للوقف الفوري للأعمال العدائية ، والتي يجب أن تكون بمثابة خطوة أولى نحو اتفاق وقف إطلاق نار دائم يتم التفاوض عليه بشكل عاجل ، خلال عطلة عيد الفطر القادم.
ورحب بجهود الوساطة الجماعية الإقليمية والدولية المنسقة .
الرباعية الدولية وسلامة المدنيين
في السياق دعت دول اللجنة الرباعية الدولية، أطراف الصراع السودانية إلى وقف القتال والعودة للحوار.وأكدت”الرباعية الدولية” التي تضم السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم. “دعمها جهود الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية (إيغاد)”.كما حث سفراء “الرباعية الدولية” أطراف الصراع على “الالتزام بسلامة وحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني، وتوفير ممرات آمنة للعمليات الإنسانية”.من جهة أخرى أدان مستشار الأمن القومي الأمريكي ، جيك سوليفان بأشد العبارات استمرار العنف في السودان ودعا في تصريح الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية فورًا وبدون شروط مسبقة، وأعلن تأييد الولايات المتحدة نؤيد دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى الانتقال السياسي الديمقراطي السلمي.
واشنطن تستعد لفرض عقوبات
في سياق متصل نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) عن مصادر أن الخارجية الأميركية تستعد لفرض عقوبات على أعضاء من طرفي النزاع في السودان في محاولة منها للردع، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لوقف القتال فورا في السودان.
وقالت الصحيفة -نقلا عن متحدث باسم الخارجية الأميركية- أن واشنطن تتشاور عن كثب مع الشركاء الإقليميين وغيرهم بشأن الوضع في السودان، وتدعو جميع الأطراف إلى نبذ العنف والعودة للمفاوضات.
ومن جهته، قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الأفريقية آندرو ميتشل، في مقابلة مع الجزيرة، إن بلاده تعمل عن كثب مع حلفائها الإقليميين والدوليين لضمان وقف الاشتباكات.
وحث الأطراف المتقاتلة على وقف القتال فورا، وقال إن “هذه الأحداث الفظيعة التي تزهق الأرواح والتي تتسبب في قتل العاملين في المجال الإنساني يجب أن تتوقف الآن”.
بدورها، دانت الحكومة الألمانية بشدة القتال الدائر في السودان، وقالت إنها تشعر بفزع من مستوى العنف، خصوصا ضد المدنيين وعمال الإغاثة.
وطالبت بضرورة التزام أطراف النزاع بوقف فوري لإطلاق النار وتهدئة الموقف في السودان.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع التشادي داود يحيى إن الرئيس محمد إدريس ديبي طلب -في مكالمة هاتفية- من طرفي الحرب في السودان تأمين المطار ليتمكن الوسطاء (رؤساء جيبوتي وكينيا وجنوب السودان) من الوصول إلى الخرطوم.
وأكد داود أن من الطبيعي أن تقوم بلاده بدور الوسيط لحل الخلاف بين السودانيين.