انهيار المفاوضات بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية شمال في اديس ابابا
انهارت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال امس الاحد ، دون إحداث أي اختراق بشأن ملفات التفاوض، وأعلن رئيسا الوفدين توقف المفاوضات المباشرة بينهما بعد اجتماع عقد يوم الأحد لم تصل مدته النصف ساعة
انهارت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال امس الاحد ، دون إحداث أي اختراق بشأن ملفات التفاوض، وأعلن رئيسا الوفدين توقف المفاوضات المباشرة بينهما بعد اجتماع عقد يوم الأحد لم تصل مدته النصف ساعة
انهارت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال امس الاحد ، دون إحداث أي اختراق بشأن ملفات التفاوض، وأعلن رئيسا الوفدين توقف المفاوضات المباشرة بينهما بعد اجتماع عقد يوم الأحد لم تصل مدته النصف ساعة. واعلن الطرفين أن طريقة الحوار بينهما غير مجدية، وانهما رفعا الأمر للوساطة الأفريقية التي بدأت اجتماعاً مع كل طرف على حداه للاستماع لوجه نظره، وتحديد إعلان توقف المفاوضات أو استمرارها بشكل غير مباشر عن طريق تبادل المذكرات عبر وسيط . وقال مبارك أردول الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية لرادية دبنقا أن جولة المفاوضات قد أنهيت صباح امس الأحد بعد عشرين دقيقة من بدءها وذلك بسبب ما أسماه بالموقف المتعنت من قبل وفد الحكومة السودانية برئاسة ابراهيم غندور ، الذي أصر على أن يكون ايصال المعونات الانسانية عن طريق المنظمات التابعة للحكومة خلافا لما يراه وفد الحركة الشعبية الذي يصر أن يكون ايصال المساعدات وفق المعايير الدولية . وكشف اردول بان الوفد الحكومي اصر على أن يكون وقف القتال والتفاوض حول حل سياسي محصورا في ولايتى جنوب كردفان والنيل والازرق فقط مما يعني استمرارها في دارفور وشمال كردفان . واكد اردول أن الامكانية الوحيدة لانقاذ المفاوضات هي تدخل تابو امبيكي باقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل ينهي الازمة الحالية ، ويضمن ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين في المناطق المتضررة من الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق.
من جانبه أبلغ رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور، فى تصريحات صحافية ، أن وفد الحركة فاجأهم يوم الأحد بموقف مغاير ، موضحا ان وفد الحركة أعلن رفضه للاتفاق الثلاثي بشأن الوضع الإنساني ، واشترط القبول باتفاق نافع – عقار ، كما رفض حصر التفاوض حول المنطقتين . وعزا غندور التغيير المفاجئ في موقف الحركة لضغوط مورست عليه من حلفاء الحركة في الجبهة الثورية وجهات أخرى لم يسمها.
وأصدر الوفد الحكومي بياناً، قال فيه إنه تفاجأ في اجتماع الأحد بالروح العدائية واللهجة النافرة لوفد الحركة . وقال البيان أن الحركة الشعبية اكدت ان مرجعيتها الوحيدة هي الاتفاقية الموقعة في 28 يونيو 2011 (اتفاق نافع – عقار)، ولن يعترفوا بأي مرجعية غيرها . وقال البيان ان الحركة طالبت بفتح المعابر لكل المواقع دون شروط ، ودون تدخل الحكومة السودانية ، وأضاف البيان الحكومي أن وفد الحكومة يرى أن تغيير موقف الحركة المفاجئ هو بمثابة إعلان لعدم رغبته في الاستمرار في التفاوض . وأكد الوفد في بيانه إلتزام الحكومة السودانية الكامل بالمرجعيات الأساسية للقضية ، واحترامه الكامل للآلية الأفريقية ، واستعداده لمواصلة الحوار ، بغرض الحل الشامل لقضية المنطقتين.