انعدام ابسط مقومات الحياة والبيئة في سجن القدمبلية بالقضارف والداخلية تعترف بتردي بيئة السجون

يعاني النزلاء في سجن القدمبلية شمال القضارف من أوضاع إنسانية مزرية جراء تردي بيئة السجن وانعدام أبسط مقومات الحياة بالإضافة إلى تعرضهم للسخرة. وقال ناشط لـ"راديو دبنقا" نقلا عن نزلاء بسجن القدمبلية إنهم ظلوا يفترشون الأرض طيلة مدة محكوميتهم بسبب عدم وجود المراتب والفرشات. وأوضحوا بأن بعضهم يضطرون للنوم على الجوالات الفارغة. وكشف النزلاء عن انعدام الرعاية الصحية الأولية وعدم توفر سيارات لنقل  النزلاء الذي يصابون بأمراض طارئة أو يتعرضون للدغات العقارب والثعابين إلى المستشفيات، وأشاروا إلى إن ادارة السجن تستعين بعربات المزارعين لنقل النزلاء إلى المستشفى. وأوضحوا أن النزلاء الذين يتخلفون عن العمل بسبب المرض لا يحق لهم العلاج بل  يتم ربطهم في العربات القديمة في حوش السجن إلى حين عودة بقية النزلاء إلى من العمل.
وحول الوجبات في سجن القدمبلية كشف النزلاء عن رداءة الوجبات الغذائية، وأوضحوا أنهم يلزمون بالعمل الشاق في المشاريع الزراعية بدون مقابل موضحين أن جهات غير معروفة  تستلم ريع أعمالهم. وقال أحد النزلاء إنهم لم يتمكنوا من الاستحمام لأكثر من شهر بسبب عدم توفر المياه. وأشاروا إلى أن السجن محاط بالشوك والسلك الشائك بما يشبه زريبة المواشي. وطالبوا الحكومة بإصلاح أوضاع السجن التي وضفوها بالانتهاك الصريح لحقوق الإنسان. وتساءل النزلاء عن أوجه صرف ميزانية السجن والدعم المقدم بواسطة منظمة رعاية النزيل، واعتبروا الأوضاع في السجن انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان.
من جانبه اعترف وزير الدولة في وزارة الداخلية بابكر دقنة بتردي بيئة السجون في البلاد، معلنًا عن وجود إصلاحات لترقيتها وإنشاء أربعة مجمعات جديدة  للسجون في كلًا من ولايات مدني ، القضارف ، نيالا ، بالإضافة إلى العاصمة.
وقال دقنة إن رئيس الجمهورية عبر عن عدم رضائه بكل شفافية ووضوح عن واقع السجون في البلاد، واعتبرها غير لائقة بالإنسان السوداني، لافتًا إلى أنهم يتفقون مع وجهة نظر الرئيس ولا خلاف حول ما جهر به في ما يتعلق بالسجون.