مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك ـ المصدرـ موقع أخبار الأمم المتحدة


امستردام : 5 مارس 2024: ( راديو دبنقا)
عبر المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان عبدالخالق النويري عن أسفه الشديد لعدم شمولية تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، للانتهاكات والجرائم التي حدثت في السودان، وقال إن مهمة المفوض السامي لحقوق الإنسان يفترض أن تكون مهمة فنية حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لكن خطواته لم تكن فنية وليست قانونية أو حقوقية وغير مستقلة أو محايدة في البحث عن المستندات التي تثبت الانتهاكات التي حدثت للشعب السوداني خلال حرب 15 أبريل.
واعتبر النويري أن الانتهاكات التي حدثت واضحة ومنشورة وبالمستندات عبر مقاطع الفيديو المنتشرة وأقوال الضحايا، كلها حيثيات توثق للانتهاكات التي تم ارتكابها، واعتبر أن التقرير ليست له علاقة بالواقع ولا يتوافق مع حجم الانتهاكات التي تحدث اليوم في السودان.
وفي ذات الاتجاه قالت المدير التنفيذي لشبكة نساء القرن الإفريقي د. هالة الكارب لـ”راديو دبنقا” تقرير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان جاء متواضعًا ولم يعبر عن ضخامة الكارثة في السودان الذي يمر بأضخم كارثة علي مستوى انتهاكات حقوق الانسان. وعبرت “الكارب” عن أسفها من أن كل تلك الجرائم والانتهاكات تقع أمام مجتمع إقليمي ودولي لا يعير الكارثة السودانية الاهتمام الذى تستحق، ورأت أن جرائم العنف ضد النساء من خطف واغتصاب وغيره تمثل أحد سمات هذه الحرب وهذه الجرائم وقالت أنها لم تحدث من فراغ بل حدثت واستمرت لأكثر من عشرين عامًا منذ اندلاع الحرب في دارفور، وأكدت أن قوات الدعم السريع مارست الزواج القهري تحت تهديد السلاح للعديد من سكان أحياء وقرى ولاية الجزيرة ومعظمهن من الطفلات دون سن الـ 18.
بينما اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لتجمع الأجسام المطلبية “تام” ومسؤول الإعلام خالد طه، أن تقرير مفوض الأمم المتحد لحقوق الإنسان، جاء مهمًا ومختلفًا من حيث المحتوى وطريقة التقديم، وقال طه لـ”راديو دبنقا” أن التقرير جاء متسقا إلى حد كبير مع حجم البشاعة التي ظلت ترتكب في حرب السودان منذ 15 ابريل من العام الماضي، ولكنه شدد على أن هذا التقرير أيضًا يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام مسؤوليات مباشرة وخطوات يجب أن تتخذ حيال ما يحدث في السودان من انتهاكات لحقوق الإنسان.
غير أنه أعتبر من جانب آخر أن إقرار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأن الأزمة في السودان “مأساة” جاء متاخرًا جدًا، من حيث التوقيت، بالقياس مع فترة الحرب التي قاربت العام، وقال لكن الخطير في حديثه ان هذه الحرب تنزلق إلى (طي النسيان) وتتسم “بتجاهل خبيث للحياة البشرية”هي صافرة إنذار مهم. مرسلة إلى كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.

Welcome

Install
×