انتخاب عبداللطيف الحسن رئيساً للإدارة المدنية بولاية الخرطوم
الخرطوم: 29 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
انتخب مجلس التأسيس المدني بولاية الخرطوم، المعين من قبل قوات الدعم السريع، الأستاذ عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن رئيسا للإدارة المدنية بالولاية.
وتشكّل مجلس التأسيس المدني الذي يضم (90) عضوًا من محليات الولاية في الخرطوم وأم درمان وبحري، وضم ممثلين عن الشباب والمرأة والإدارة الأهلية والمهنيين وطرق صوفية، حيث انتخب في جلسة إجرائية الأستاذ نايل بابكر نايل المك ناصر رئيسا له.
وقام بدوره في جلسة إجرائية بانتخاب عبد اللطيف الحسن رئيسا للإدارة المدنية.
ووفقا لوثيقة تأسيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم، فإن مجلس التأسيس المدني هو الجهاز التشريعي الذي يصدر التشريعات ويراقب أداء الجهاز التنفيذي الذي يقوده رئيس الإدارة المدنية.
أداء القسم
وأدى القسم أمام رئيس القضاء في الولاية، رئيس مجلس التأسيس المدني عقب انتخابه من أعضاء المجلس، وكذلك أدى القسم رئيس الإدارة المدنية أمام رئيس القضاء ورئيس مجلس التأسيس المدني.
وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي، قال رئيس مجلس التأسيس المدني، نايل المك ناصر “إن الحرب تسببت في فراغ كبير أدى لغياب الخدمات الأساسية الضرورية”.
وأضاف إن “الوضع ينذر بكارثة في المستقبل إذا لم نستشعر مسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا”.
وتابع قائلا “سيُشكل جهاز تنفيذي يتولى تقديم الخدمات الأساسية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين من مواطني ولاية الخرطوم”
العودة الفورية
وقال عبداللطيف الحسن رئيس الإدارة المدنية في ولاية الخرطوم، في المؤتمر الصحفي، إنهم “انحازوا للمواطن المغلوب على أمره، لتحقيق الأمن والخدمات الأساسية والسلام المجتمعي وتوفير وإيصال المساعدات الإنسانية”.
ودعا الحسن المهنيين والفنيين والعاملين في ولاية الخرطوم بتحمل المسؤولية والعودة الفورية للعمل حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات للمواطن. كما دعا مواطني ولاية الخرطوم لرفع صوتهم عاليا للمناداة بوقف الحرب.
وانعقد المؤتمر الصحفي في الخرطوم بحضور رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، الدكتور حذيفة أبو نوبة، وممثل عن قوات الدعم السريع، العقيد حسن محمد عبدالله الترابي، وعدد من القيادات الأهلية والمجتمعية والمهنية، حيث أعلن رسميا عن تشكيل الإدارة المدنية.
وناشد عبداللطيف الحسن أطراف الصراع بضرورة اتخاذ الحكمة وسيلة “وانقاذ البلاد والعباد وايقاف الحرب بصورة عاجلة، والعودة لمنبر التفاوض”، داعيا إلى الالتزام بالقانون الدولي الانساني وعدم قصف المستشفيات والأسواق ودور العبادة والتجمعات المدنية.
وطالب الحسن بضرورة وقف القصف الجوي للطيران الحربي على المدنيين، مشيرا إلى مقتل المئات بالبراميل المتفجرة والقنابل الخارقة وتدمير البنية التحتية ومؤسسات الدولة.
وناشد المنظمات العاملة في الحقل الإنساني بالاسراع في تقديم العون لمواطني ولاية الخرطوم ولكل السودان.
وأضاف أن “السودان يمر بضائقة انسانية، تتمثل في الجوع والمرض والموت، ما دعاني أناشد كافة المنظمات الإنسانية والمجتمع الإقليمي لمساعدة المتأثرين بالحرب في كل السودان، ويظل طلبي الأكبر أن يضغطوا من أجل وقف الحرب اليوم قبل الغد حتى يعود للوطن أمنه واستقراره”.
“جلسة تأريخية”
وقال رئيس دائرة التوجيه بقوات الدعم السريع، العقيد حسن محمد عبدالله الترابي إنهم يقدمون “شهيدا تلو الشهيد حتى يتحقق في السودان حكم مدني ديموقراطي”، حسب وصفه.
واكد وقوفهم ودعمهم للإدارة المدنية وحمايتها ومحاربة التفلت وحفظ الأمن، حتى تقوم بواجبها تجاه المواطن.
ووصف حسن الترابي المؤتمر بأنه جلسة تاريخية، وأنهم لم يتدخلوا في سير أعماله، “وإنما عبر المواطنون عن إرادتهم بحرية لاختيار قيادة مدنية لتدير ولاية الخرطوم”.
واضاف أن قادة النظام القديم اختطفوا الخرطوم وذهبوا بها إلى بورتسودان مثلما اختطفوا الجيش، معتبرًا أن انتخاب قيادة ميدانية يوقف عبث اختطاف الخرطوم سياسيا واقتصاديا، وأن الخرطوم باقية عاصمة للسودان.