خريطة ولاية جنوب كردفان - المصدر وكالة السودان للأنباء


أبو جبيهة: 7 أغسطس 2024: راديو دبنقا
وقال شهود عيان من مدينة أبو جبيهة لراديو دبنقا إن مواطن أقدم على عملية الانتحار في خور أبو الضكير الواقع على بعد كيلومترين شرق المدينة يوم الاحد وذلك بصب البنزين على جسده وإشعال النار. ترجع اسباب الحادث وفقا لشهود إلى عجز الضحية، واسمه محمد عامر، عن اعالة اسرته التي تضم خمسة أطفال.
وأوضح شهود العيان أن محمد عامر، البالغ من العمر حوالي 55 عاما، نزح مع اسرته المكونة من الام وخمسة أطفال من مدينة السامراب بالخرطوم بحري بسبب الحرب، حيث كان يعمل في تجارة الخضر وعاد إلى موطنه الأصل بقرية أبو جريس شرق مدينة أبو جبيهة.
وأشار الشهود إلى ان الحادثة اثارت موجة غضب واسعة وسط سكان المدينة بسبب تقاعس السلطات عن إغاثة المتضررين من الحرب ونبهوا إلى زيارة قامت بها مفوض العون الإنساني ومنظمة انقاذ الطفولة لأسرة الضحية.
وأفادت مصادر في أبو جبيهة لراديو دبنقا ان منظمة انقاذ الطفولة العاملة في المدينة هرعت إلى المخيم فورا سماع النبأ وقدمت مساعدات للأسرة المكلومة. ووفقا للمصادر فان المنظمة عملت على اسعاف أحد اطفال الاسرة الذي كان يعاني من سوء التغذية حيث تم تحويله إلى قسم التغذية بمستشفى أبو جبيهة لتلقى العلاج.
من جهة ثانية كشفت مصادر عن ارتفاع حالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن خاصة في أوساط النازحين بابو جبيهة.
وأوضحت ان اغلب الاسر في المدينة تتناول وجبة واحدة في اليوم وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة غير معهودة، حيث بلغ سعر جوال الذرة (الكلوم الأحمر) 180 ألف جنيه وأنها معدومة في السوق بينما تضاعف سعر كيلو الأرز إلى أربعة اضعاف ليبلغ 8 الاف جنيه.
وكانت مدينة أبو جبيهة شهدت الأسبوع الماضي مظاهرات من قبل شباب بالمدينة احتجاجا علي تردى المعيشة وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وحذر ناشطون من كارثة إنسانية متوقعة بالمدينة وذلك بسبب الموسم الزرعي الحالي المهدد بالفشل بسبب انعدام الوقود.
وقال مزارعون انهم يصارعون في الحصول على الجازولين للحاق الموسم الزراعي الحالي واتهموا الأجهزة الأمنية باحتكار الجازولين الذي يتسرب إلى السوق الاسود، حيث بلغ سعر برميل الجازولين 210 ألف جنيه وجالون البنزين 40.000 ألف جنيه.
من جهة ثانية قال مواطنون في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بمحلية الدلنج، إن الجوع استفحل في المناطق الواقعة جنوب غرب مدينة الدلنج.
واوضحوا ان علامات المجاعة بدت ظاهرة على أوجه وابدان الناس. وقال ان المواطنين باتوا غير قادرين على القيام بالأعمال اليومية في الزراعة والحقول بسبب تتدهور حالتهم الصحية بسبب النقص الحاد في الغذاء وضعف مناعتهم ما يتسبب في انتشار الكثير من الامراض واطالة امد المرض.
ونبهوا إلى أن المواطن الان هو ضحية الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع وناشدوا بضرورة إيقاف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

Welcome

Install
×