اليوم العالمي لحرية الصحافة: الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين في تصاعد واسنمرار الرقابة

قالت شبكة الصحفيين إن الصحافة السودانية لا زالت تواجه مشاكل حقيقية أهمها الرقابة القبلية و… وحول مستوى ومؤشرات حرية الصحافة فى السودان كشف عن ارتفاع…

قالت شبكة الصحفيين إن الصحافة السودانية لا زالت تواجه مشاكل حقيقية أهمها الرقابة القبلية والبعدية من قبل الدولة للصحف وانتهاك حقوق الصحفيين. وأكدت الشبكة ارتفاع الانتهاكات على الصحافة فى العام 2016 وتوقعت ارتفاع الانتهاكات خلال النصف الأخير من العام الحالى. وقال حسن بركية عضو شبكة الصحفين لـ"راديو دبنقا" أمس الأربعاء بمناسة اليوم العالمي لحرية الصحافة إن الصحافة السودانية تواجه مشاكل حقيقية منها التدخلات السلطوية من قبل الدولة ومشاكل هيكلية تتعلق بالمؤسسات الصحفية نفسها وصناعة الصحافة. وقال إن الصحافة تعمل فى بيئة قانونية وسياسية غير مؤاتية وفى بيئة سياسية تحد من حرية الصحافة وتعيق عمل الصحف وتشكل تهديدا للعمل الصحفى. وأوضح أن المعضلة الحقيقية هى التدخلات الحكومية والتى تتمثل فى الرقابة القبلية والبعدية ومنها مصادرة الصحف. وأشار إلى أن البيئة العملية أصبحت طاردة للصحفيين ما اضطر الكثير من الصحفيين إلى الهجرة إلى خارج البلاد. وتوقع حسن عودة الرقابة الصحفية وذلك من خلال تصريحات الأمين العام لمجلس الصحافة بأن رؤساء التحرير طالبوا بعودة الرقابة كما توقع أن تواجه الصحافة المزيد من القمع والتضييق. وطالب القاعدة الصحفية بالتوحد لحماية المهنة وحماية الصحفيين.

وحول مستوى ومؤشرات حرية الصحافة فى السودان كشف عن ارتفاع معدل الانتهاكات الصحفية فى العام الماضى، حيث أشار إلى تسجيل عدد (57) حالة مصادرة للصحف فى الربع الأخير من العام 2016. وأشار إلى انخفاض طفيف فى المصادرة للصحف والاستدعات للصحفيين فى الربع الأول من العام 2017 ولكن توقع ارتفاعها خلال النصف الأخير من العام الحالى.

وفى ذات الموضوع قال الصحفي فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إن الدولة السودانية تقوم بانتهاك حقوق الإنسان بما فيها حرية الصحافة والتعبير، مشيرا إلى مصادرة الصحف بجانب استدعاء وتهديد رؤساء التحرير، كما أشار إلى ارتفاع معدل الاستهداف على عنصر النساء العاملات فى مجال الصحافة خلال هذا العام. وأكد فيصل أن قوة وارادة المجتمع السودانى فى مواجهة الدولة الظالمة فى استرداد حقوقه.

ويعيش الصحافيون في العالم العربي أسوأ أيامهم، إذ تحوّلت الدول العربية إلى مقابر وسجون كبيرة لصحافيين وناشطين وإعلاميين وشهد الثلث الأول من العام 2017 مقتل 39 وجرح اثنين واعتقال 224 صحافياً في العالم. وقسم التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود الدول إلى عدة قوائم بين سوداء، وحمراء، وصفراء، وأدرجت دول عربية مثل السودان، مصر، السعودية، ليبيا، والصومال واليمن، والبحرين، وسوريا في القائمة السوداء، فيما أضيفت باقي الدول العربية إلى القائمة الحمراء. ونددت العديد من المنظمات والهيئات الدولية باستهداف الصحفيين، وأدان الاتحاد الاوربى ازدياد التهديدات والانتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين في الإعلام الإلكتروني وغير الإلكتروني. وعلى الصعيد المحلي أشارت المنظمة السودانية للحريات الصحفية في بيان لها أمس للأوضاع التي تواجه الصحافة السودانية والمتمثلة في حجب صحف عن التوزيع بعد الطبع، ودعت المنظمة في بيانها لتجاوز تلك الإجراءات وبسط المزيد من الحريات الصحفية والتحاكم إلى القانون.

Welcome

Install
×