اليوم الثامن للانقلاب : جرح (4) في اطلاق نار واستجابة واسعة للعصيان

اصيب (4) ثوار بحراج في اطلاق نار من قبل القوات العسكرية بحي العباسية بامدرمان يوم الاثنين في وقت اعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم ان حصيلة الشهداء خلال مليونية السبت (30) اكتوبر بلغت (3) شهداء فيما وصل عدد المصابين الى (199) شخصا تفاوتت الإصابات بين اختناقات بالغازات المسيلة للدموع وإصابات بعبوات بمبان وأعيرة مطاطية وأعيرة نارية، 
في الاثناء شهدت الخرطوم استجابة واسعة للعصيان المدني المعلن، الاثنين، في اليوم الثامن للانقلاب العسكري. 
وواصلت السلطات إغلاق خدمة الإنترنت في الهواتف المحمولة  لليوم الثامن، مع تعثر المكالمات الهاتفية . واستأنفت عدداً من الخطوط الجوية رحلاتها من بينها بدر وتاركو والخطوط الإثيوبية بينما واصلت خطوط أخرى إلغاء الرحلات إلى أجل غير محدد .
وقالت لجنة اطباء السودان ان الثوار في منطقة امدرمان حي العباسية تعرضوا للضرب  بللرصاص الحي من قبل قوات المجلس العسكري الانقلابي، نتج عنه إصابة ثائر بطلق ناري بالكتف وثلاثة ثوار آخرين إصابات متفرقة.
وفالت اللحنة إن استمرار الانتهاكات الجسيمة من قبل ما اسماه بمليشيات المجلس العسكري الانقلابي ضد ثورتنا السلمية المنتصرة، لن يورد الانقلابيين إلا موارد السقوط الحتمي، ولن يزيد ثورتنا المنتصرة إلا تماسكاً وصلابة حسبما جاء في البيان 
في السياق يتواصل العصيان المدني في بعض الشركات والقطاعات احتجاجا على قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حلّ الحكومة والمجلس السيادي
ودعت كيانات ولجان مهنية في السودان إلى مواصلة الإضراب المفتوح والعصيان المدني الشامل، رفضا لقرارات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأعلنت كتلة اللجان التسييرية والتمهيدية لنقابات العاملين بالشركات المنتجة والناقلة لخام النفط في السودان مواصلة العصيان المدني بالحقول والمكاتب، رفضا لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقد دعت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان أمس الأحد، المعلمين إلى الدخول في إضراب عن العمل في جميع ولايات السودان.
من جانبه، أعلن "تجمع المصرفيين السودانيين" استمرار الإضراب والعصيان في جميع المصارف.
وميدانبا قال مواطنون من الخرطوم لراديو دبنقا إن معظم البنوك أغلقت أبوابها استجابة للعصيان ، مع استمرار إغلاق المؤسسات التعليمية وعدد كبير من المؤسسات الحكومية. ونوهوا إلى أن استمرار إغلاق معظم المحال التجارية .
وأوضح المواطنون إن أغلب الطرقات في العاصمة الخرطوم لا تزال مغلقة ، وإن معدلات الحركة ما زالت محدودة على الرغم من فتح السلطات جميع الكباري. وأشاروا إلى أن القوات العسكرية ظلت  تفتح الطرق مرات عديدة ولكن سرعان ما يتم إغلاقها بواسطة المحتجين.
في سياق متصل اعتقلت السلطات عدداً من عمال و موظفي مصنع سكر كنانة، الأحد ،بتهمة محاولة إيقاف المصنع و تحريض العاملين علي الإضراب و وقامت بترحيلهم للخرطوم.وفي الخرطوم قالت لجان المقاومة في الشجرة والحمادات إن قوات عسكرية داهمت سوق الشجرة صباح الاثنين بواسطة تاتشرات . وأضحت في بيان  إن افراد القوة التي نفذت الحملة كانوا يحملون صور لأعضاء لجان المقاومة على هواتفهم يقومون بالاعتقالات بناء عليها.وفي غرب دارفور أعلنت الحركة الشعبية شمال قيادة الحلو أن الإستخبارات العسكرية اعتقلت عدداً من أعضائها وأعضاء من لجان المقاومة في مدينة الجنينة يوم السبت .وأوضحت إن الاعتقالات جرت أثناء مواكب 30 اكتوبر المنددة بالإنقلاب العسكري.
الى ذلك أكد علي عجب المحامي والمدافع عن حقوق الانسان إن قطع الانترنت يهدف إلى إخفاء جرائم العسكر والدعم السريع وأنه حال إعادة الخدمة سيشهد العالم حجم الفظائع التي ارتكبتها هذه القوات بحق المتظاهرين السلميين العزل.
وأوضح، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن البرهان أعاد هيئة العمليات بالجهاز المتخصصة في الاعتقالات والتعذيب، وأن حملة الاعتقالات الواسعة التي تطال الناشطين وأعضاء لجان المقاومة والسياسيين تتم من عدة جهات مثل الاستخبارات العسكرية التي تأخذ المعتقلين للمواقع العسكرية وجهاز الأمن الذي يستخدم مقره القديم بموقف شندي رغم أن قانون جهاز الأمن المعدل لا يعطي صلاحية الاعتقال لأفراد الجهاز.
وأكد علي عجب أن العصيان المدني يعمل بكفاءة وأن بقالات الاحياء تقريبا هي التي تعمل لتلبية حاجات المواطنين 
في السياق دعا تجمع تجمع المهنيين بديوان الضرائب، في بيان، العاملين لمواصلة الاضراب المفتوح حتي اسقاط الانقلاب.من جهتها دعت اللجنة التمهيدية للعاملين بشركة بتروانرجي العاملين في الشركة وبقية القطاع النفطي لمواصلة النضال السلمي واستمرار العصيان المدني الشامل والوقفات الاحتجاجية حتى إشعار آخر.
وأشارت في بيان لها  أمس إلى  جداول تصعيدية خلال الأيام المقبلة وتنديداً ورفضاً للقمع. وبالمقابل أرجأ مجلس إدارة جامعة أم درمان الإسلامية يعلن تأجيل استئناف الدراسة والامتحانات إلى 14 نوفمبر المقبل بسبب عدم قدرة الطلاب على الوصول للجامعة. وفي بورتسودان أعلنت جامعة البحر الأحمر العصيان المدني الشامل .