الولايات المتحدة تعلن الإلتزام ب 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية
أعلنت الولايات المتحدة تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية العاجلة إلى
السودان.
وفي الأثناء أكد رئيسا لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب إن ما يجري في دارفور يشبه الإبادة الجماعية التي جرت قبل ٢٠ عاماً. وأكدت ضرورة توسط الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.
من جانبه دعا وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي لدعم السودان، وكشف عن جهود بلاده للحل السلمي
من جهتها أكدت الإمارات أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
إنتقادات واسعة
انعقد، يوم الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان وسط انتقادات واسعة للفاعلين في العمل الإنساني الدولي لما دار في الجلسة.
وقال مصطفى آدم، مدير منظمة الزرقاء لراديو دبنقا إن السودان تحصل على نسبة ضئيلة من التعهدات الدولية السابقة بما لا يتناسب مع تقديرات الاحتياجات السابقة التي تبلغ 418 مليون دولار مشيراً إلى الأوضاع المأساوية في الغذاء والصحة والإيواء
وأشاد بالتعهد التي أطلقته الولايات المتحدة والذي 130 مليون دولار لتحفيف الأوضاع الإنسانية في السودان. وقال إن المساعدات المقدمة من الدول العربية محدودة.
وأعرب عن أمله في حصول السودان على التعهدات المعلنة وأن تتم إدارتها بطريقة مهنية وشفافة داخل البلاد.
ووصف الأوضاع الإنسانية للنازحين بالمعقدة خاصة في ظل شح الغذاء وتردي الوضع الصحي بجانب تزايد الاحتياجات في مجال الإيواء.
ودعا السلطات للقيام بدورها في إدارة المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج بصورة شفافة وسليمة.
وبشأن الربط بين وقف اطلاق النار والمساعدات الإنسانية، انتقد مصطفى أدم ذلك داعياً لعدم ربط القضية الإنسانية بالقضية السياسية والتفاوض بين طرفي الصراع مبيناً إن معظم الولايات التي تأوي النازحين آمنة مع إمكانية وصول المساعدات بسهولة خارج مناطق الحرب.
أوضاع سيئة للغاية
قال مصطفى أدم مدير منظمة الزرقاء إن الأوضاع في الجزيرة وسنار وكوستي سيئة للغاية، مشيراً إلى وجود نازحين في الطرقات بولاية الجزيرة بسبب اكتظاظ مراكز الإيواء داعياً لفتح مراكز إيواء جديدة.
وأكد مصطفى آدم لراديو دبنقا إن ولاية سنار وولايات كردفان الثلاثة لم تتحصل على أي كمية من المساعدات في الدفعة الأولى مما فاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشار إلى احتياجات متزايدة في مدن ولاية النيل الأبيض التي تأوي النازحين على الرغم من استلام حصة من المساعدات، ونبه إلى احتياجات في شرق السودان على الرغم من جهود برنامج الغذاء العالمي.
ووجه انتقادات لغياب اللجنة العليا للطوارئ والدور الضعيف للجان القاعدية في الولايات داعياً للتحديث المستمر في احصائيات النازحين المتزايدة بشكل يومي.
واستهجن تخزين معينات غذائية في بورتسودان بحجة عدم توفر النقل مشيراً إلى تصريحات من السلطات بتوفر 24 شاحنة من أصل مائة شاحنة مطلوبة، واعتبر ذلك عدم إحساس بالمعاناة.