الوساطة تأمل في إعتماد المجتمع المدني الدارفوري لوثيقة السلام في الدوحة

بدأت بفندق الريتزكارلتون في العاصمة القطرية الدوحة   مساء يوم الجمعة أعمال المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور بحضور اكثر من (500) من المجتمع المدني الدارفوري والفعاليات السياسية السودانية والشركاء الدوليين وممثلين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي

بدأت بفندق الريتزكارلتون في العاصمة القطرية الدوحة   مساء يوم الجمعة أعمال المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور بحضور اكثر من (500) من المجتمع المدني الدارفوري والفعاليات السياسية السودانية والشركاء الدوليين وممثلين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي


وقال الوسيط القطري  احمد بن عبدالله ال محمود  أن إنعقاد المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور بالدوحة يأتي في مرحلة حرجة ويعتبر عملا ضروريا ومهما في هذه المرحلة الختامية وذلك لتكوين قاعدة عريضة لتمليك أهل دارفور مخرجات العملية السلمية كأساس لاتفاق سلام نهائي وشامل للنزاع في دارفور وأكد  ال محمود  أن اعتماد المؤتمر لوثيقة السلام الشاملة سيمثل نقلة نوعية في مسيرة العملية السلمية إذ أنه ولأول مرة في تاريخ حل النزاعات أن تُعرض مخرجات العملية السلمية على جميع أصحاب المصلحة لاعتمادها. واضاف ان هذا المؤتمر سيوفر فرصة أيضا للوساطة لحشد دعم المجتمع الدولي لتنفيذ بنود الاتفاق النهائي ونوه ال محمود  بأن اعتماد الوثيقة سيمثل الأساس لأي اتفاقات يوقعها الأطراف بعد اعتماد الوثيقة التي قصد ان تكون مفتوحة للجميع كإطار عام للحل يجد الجميع فيه رؤيته للتسوية  وتابع  (لقد أتيتم من مجتمعات مختلفة ولكل منكم رؤيته حول المواضيع المختلفة ولكنكم بلاشك متحدون في رغبتكم للوصول إلى سلام عادل وشامل في دارفور وخلافا للمناطق المضطربة الأخرى العديدة في العالم فإن ما يجمع بينكم يا أهل دارفور من دين ولغة وثقافة وقيم أكثر مما يفرقكم  )


من جهته، دعا جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة اصحاب المصلحة في دارفور الى توافق في الاراء من اجل التوصل الى السلام العادل والشامل في الاقليم  واكد في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ان الجميع متفقون افرادا وجماعات على مناقشات حيوية وجادة باعتبار ذلك واجب يقع على عاتق المشاركين لتحقيق السلام المنشود. وشدد باسولي على الحاجة الى ان تلتزم كافة الحركات المسلحة في دارفور بوقف الحرب هناك  وتوجه في حديثه الى المشاركين بالقول (اننا نعتمد عليكم بان تبينوا للحركات ان الوقت قد حان لبناء السلام والدخول في مناقشات جادة بهدف وضع حد لمعاناة اهالي اقليم دارفور )وطالب الوسيط المشترك في كلمته الحركات المسلحة بان تتخذ قرارا شجاعا بالانحياز الى السلام ووقف الحرب والتوصل لصيغة السلام الشامل في الاقليم. كما طالب المجتمع المدني واصحاب المصلحة في دارفور بالعمل الجاد من اجل اقناع وتشجيع الاخرين على الانخراط في سلام دارفور ووقف الحرب واجراء مشاورات موسعة بينهم في هذا الصدد. واكد على الحاجة لخلق الثقة بين جميع الاطراف وتوفير الظروف الملائمة باتجاه التوقيع على اتفاقية السلام الشاملة. وعبر ان امله بان تؤسس الدوحة القاعدة الاساسية التوافقية اللازمة لما سيجري لاحقا


ويتضمن جدول اعمال المؤتمر الموسع لاصحاب المصلحة حول دارفور جلسات تعريفية باهداف المؤتمر ومنهجيته تشارك فيها الاطراف المختلفة من لاجئين ونازحين وابناء المهجر والقادة المنتخبين والاحزاب السياسية والمجتمع المدني الدارفوري. ويخصص المؤتمر الذي يستمر خمسة ايام جلسة حول مشاركة النساء في عملية سلام الدوحة وتقييم المنظورات الاساسية الخاصة بالنوع الاجتماعي. ويلقي المؤتمر الضوء على العناصر الاساسية في القضايا المختلفة بحقوق الانسان والعدالة والمصالحة وتقاسم السلطة وتقاسم الثروة والتعويضات وعودة النازحين واللاجئين ووقف اطلاق النار الدائم والترتيبات الامنية النهائية والحوار والتشاور الداخلي في دارفور حيث تناقش مجموعات عمل منبثقة عن المؤتمر هذه القضايا. ويعقد خلال مؤتمر الدوحة اجتماع مشترك للجنة الوزارية الافريقية العربية المعنية بدارفور مع المبعوثين الخاصين للدول دائمة العضوية والاتحاد الاوروبي للسودان مع الوساطة. كما سيتم من خلال جلسات عامة عرض لمواقف اصحاب المصلحة والشركاء واعتماد المخرجات

Welcome

Install
×