الهادي إدريس يتلقى اتصالا من سلامي ويبدى تحفظات بشأن فتح المعابر
الفاشر: 8 مارس 2024: راديو دبنقا
تلقى رئيس حركة وجيش تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، الدكتور الهادي ادريس، اتصالا هاتفياً من منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أكدت فيه حرصها واهتمام وكالات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان، وطالبت جميع الأطراف ذات الصلة وأصحاب المصلحة بالتعاون معها من أجل ضمان وصول الإغاثة.
من جانبه، شرح د. الهادي ادريس، موقف الحركة المبدئي والثابت بضرورة فتح جميع المسارات والمعابر الحدودية من أجل انقاذ متضرري الحرب من المجاعة، كما أوضح للمنسقة الأممية تحفظات الحركة بشأن اتفاق فتح المعابر الحدودية عبر تشاد وجنوب السودان مع دارفور الذي تم بين الجيش والأمم المتحدة مؤخراً، مشدداً بأن المعابر الحدودية يجب ألا تخضع للسيطرة الكاملة لأي من طرفي النزاع حتى لا تستخدم الجهة المسيطرة توزيع الغذاء كسلاح لمعاقبة المجتمعات التي تعيش تحت سيطرة الطرف الآخر.
أما بخصوص المعابر مع دولة جنوب السودان، رأى إدريس بأنه يجب استخدام المعابر الحدودية المباشرة بين دارفور ودولة الجنوب وليس استخدام معبر الرنك- كوستي البعيدة جدا عن دارفور.
وفي السياق ذاته، اقترحت الحركة تشكيل لجنة مدنية عليا لإدارة وتوزيع الإغاثة تحت الإشراف المباشر من وكالات الأمم المتحدة، تتكون من ممثلين للمجتمعات المحلية في كل ولاية من ولايات دارفور الخمسة (الإدارة الأهلية، المرأة، الشباب، الغرف التجارية و رجال الأعمال، المنظمات الخيرية المحلية، ورجالات الدين)، على أن تكون المهمة الاساسية للجنة العليا هي تحديد أصحاب الحوجة الحقيقيين وأماكن تواجدهم وضمان وصول الإغاثة اليهم، أما الاطراف المسلحة (الجيش، الدعم السريع و حركات الكفاح المسلحة) فينحصر دورهم فقط في توفير الحماية و التأمين كلا حسب مكان سيطرته.