إضراب للتجار في الفاشر وأزمة مياه في نيالا

دخل تجار سوق مدينة الفاشر أمس الثلاثاء في إضراب عن العمل احتجاجا على عمليات نهب ليلية من قبل المليشيات الحكومية على متاجر متعددة ومخازن في السوق. وقال أحد التجار لـ"راديو دبنقا" من مدينة الفاشر إن إضراب التجار جاء بعد تواصل عمليات النهب الليلي وكسر المتاجر  خلال الأيام الماضية بواسطة المليشيات الحكومية.

وأوضح التاجر أن رجال المليشيات يقومون بتهديد  خفراء الأسواق ببعض المتاجر حيث يجرى تقييدهم ومن ثم نهب وكسر المتاجر، مشير إلى أن الحكومة لم تتحرك بالشكل المطلوب لمواجهة الموقف وتأمين السوق  رغم أن التجار يقومون بدفع كل المبالغ والمطلوبات الضرورية للحكومة لأغراض التأمين. وأكد أن تجار سوق الفاشر أضربوا أمس  للفت نظر الحكومة وللمطالبة بصورة قوية بتأمين وحراسة السوق.

يذكر ان مدينة الفاشر تعاني من حالات انفلات أمني  ليلا  واختطاف للعربات، هذا إلى جانب تحرك مليشات عسكرية بحرية على ظهر سيارات لاندكروز بدون لوحات. وسجلت مضابط الشرطة عددا من حالات النهب والاعتداء على المواطنين بغرض السرقة لا سيما عمليات اختطاف السيارات على يد هذه المليشيات الحكومية.

وفي خبر اخر شكا سكان عدد من إحياء مدينة نيالا من شح وأزمة حادة فى مياه الشرب، وذلك نتيجة توقف محطات المياه التي تمد الصهاريج بالمياه. وكشف مواطن من حى الجبل بنيالا لـ"راديو دبنقا" عن ارتفاع سعر فنظاز المياه من ( 12 ) جنيها إلى ( 27 ) جنيها وبرميل المياه إلى ( 15 ) جنيها، و"جوز الموية" إلى ( 3 ) جنيهات. وقال الشاهد إنهم يجلبون المياه حاليا بالدواب من وادي برلي. وناشد الشاهد السلطات بالإسراع فى حل مشكلة مياه نيالا التى قال إنها تتكرر كل عام دون أن تقدم الحكومة أي حلول جذرية لها.

وكان مسؤول بهيئة المياه بنيالا قد قال فى وقت سابق لـ"راديو دبنقا" إن القطوعات المستديمة للتيار الكهربائي وراء عدم انتظام إمدادات المياه بالمدينة، بالإضافة إلى خروج العديد من الآبار التي تعتمد عليها الهيئة في توفير المياه، مشيرا إلى أن حاجة المدينة المتزايدة للمياه أكبر من طاقة مصادر المياه. وكشف أن مدينة نيالا تعتمد على 18 بئرا فقط في طول وادي بيرلي فى نيالا.