الناير: ندعو الأطراف المتقاتلة لمراعاة الأوضاع الإنسانية في الفاشر

امستردام 20 مايو 2024: دبنقا

عبر الأستاذ محمد عبد الرحمن الناير، الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد) عن أسفه لما يحدث في السودان بشكل عام وما يجري في مدينة الفاشر بوجه خاص من اقتتال وقصف مدفعي وقصف يومي بالطيران يتضرر منه المواطنين. ونوه إلى أنهم كانوا يتوقعون من رفاقهم في حركات الكفاح المسلح، القائد اركو مناوي ودكتور جبريل وغيرهم من الذين تنازلوا عن الحياد وأعلنوا دعمهم للجيش، أن يكونوا أكثر وعيا وأكثر إدراكا وأكثر حرصا على سلامة إنسان الفاشر خصوصا وأنه بالرغم من الحرب التي كانت دائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن الفاشر ظلت بعيدة عن القتال وفق توازنات محددة.

مسؤولية من تخلوا عن الحياد

واعتبر محمد عبد الرحمن الناير في حديث لراديو دبنقا أن تخلي الحركات المسلحة عن مبدأ الحياد هو الذي قاد إلى هذه الصراعات الدامية التي يدفع ثمنها شعبنا وأهلنا الأبرياء العزل وهم لا حول لهم ولا قوة، وصاروا أهدافا لهذه القنابل التي تتساقط يوميا على رؤوسهم.

وناشد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد) كل الأطراف بمن فيها حركات الكفاح المسلح التي تحالفت مع الجيش بمراعاة إنسان الفاشر وإنسان شمال دارفور وأن تعيد هذه الحركات إعادة النظر في القرارات التي اتخذتها والتي من بين أسباب أخرى كانت سببا في هذه الكارثة التي تشهدها الفاشر. وشدد على أن إنسان الفاشر يستحق أن يعيش بسلام ويستحق أن تصله المساعدات الإنسانية والإغاثة وأن نحافظ بقدر الإمكان على من تبقى من المواطنين الذين يتعرضون للموت.

مراعاة حساسية الموقف في المدينة

وحول مقترح الدكتور الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي) بتشكيل قوة محايدة تضم حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد) لتوفير الحماية للمدنيين في الفاشر، أوضح محمد عبد الرحمن الناير أنهم لم يناقشوا هذا المقترح مع الدكتور الهادي إدريس أو مع أي جهة أخرى. وعبر عن أمله في أن تتفق كل الأطراف على صيغة ما تجنب مدينة الفاشر الدمار والموت والتهجير خصوصا وأنها المنطقة الوحيدة التي كانت بعيدة عن الصراع في دارفور. ودعا إلى مراعاة حساسية الموقف في المدينة وإلى حالات الموت وسط المواطنين والذين إذا لم يسقطوا ضحية للقنابل والقصف المدفعي، فسيموتون بسبب الجوع لأن المدينة شبه محاصرة ومنعت عنها الإغاثة منذ زمن طويل جدا.

كارثة إنسانية قادمة

وأشار الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد) في حديثه لراديو دبنقا إلى معاناة مواطني المدينة بالنظر إلى أن الأسواق تكاد تخلو من البضائع والمستشفيات خالية من الادوية وهناك انقطاع تام في الكهرباء ترتب عليه وضع إنساني مزري جدا. وحذر من أن الوضع في الفاشر ينذر بكارثة إنسانية وشيكة يفترض تداركها، وجدد مناشدته للأطراف المتصارعة بالنظر بعين الاعتبار إلى معاناة المواطنين الأبرياء العزل والذين لا ذنب لهم فيما يحدث ولا علاقة لهم بهذه الحرب والآن يدفعون ثمنها بصورة أو بأخرى.