الناشطون يبدأون حملة واسعة لمكافحة زواج القاصرات في البلاد

بدأ ناشطون من مخالف الشرائح في السودان حملة واسعة النطاق لمكافحة زواج الفتيات القاصرات المنتشرة في البلاد للفت أنظار الرأي العام لهذه الجريمة ومقاومتها. ووصفت الناشطة والصحفية سعدية آدم حملة مكافحة زواج القاصرات التي ابتدرتها مبادرة سودانيات ضد العنف في الفترة من 10-15 مارس بأنها حققت رواجا فوق العادة في وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات النشر الاليكتروني. وقالت في حديثها لراديو دبنقا إن الحملة انتظمت إثر حادثة زواج قاصر طفلة تبلغ من العمر 11 عاما الأمر الذي يسلبها طفولتها ويعرضها للكثير من المخاطر الصحية. وأشارت أنه ليس هنالك مادة في القانون تمنع زواج الفتاة في مثل هذا العمر وأن الحملة تستهدف لفت أنظار المشرعين وصانعي القرار وكذلك الأسر وأولياء الأمور خاصة في المناطق الريفية.
وحول المشاركين في المبادرة أوضحت سعدية أن المشاركات في هذه المبادرة مجموعة متنوعة من الناشطات والعاملات في الحقل الطبي والقانوني ومختلف منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المبادرة صاغت نشرت بيانا في مختلف وسائل الاعلام وصاحبته حملة توقيعات من أجل رفعها للجهات المعنية بمحاربة الظاهرة. وأكدت لراديو دبنقا أمس أن محاربة الظاهرة يقع في البداية تحت مسئولية الأسر في المناطق الريفية التي تحدث فيها نسبة 90% من جملة حالات الزواج تحت السن القانونية 18 عاما. وقالت سعدية إن مكافحة زواج القاصرات هي ضربة البداية لمبادرة سودانيات ضد العنف التي تهدف لمحاربة كافة أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة. وأعربت عن أملها في تحويل المبادرة لمنظمة طوعية أو جمعية تعمل على مكافحة ظاهرة العنف الذي تتعرض له النساء والدفاع عن حقوقهن.