النازحون يهنئون الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ويطالبونه بتحقيق حزمة من المطالب

قدمت هيئة النازحين واللاجئين في معسكرات دارفور  يوم الخميس حزمة من المطالب للرئيس الأمريكي  المنتخب دونالد ترامب بعد أن هنأته بالفوز في الانتخابات. وقال حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم معسكرات النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" إن الهيئة تطالب الرئيس الأمريكي المنتخب بتحريك ملف دارفور والمحكمة الجنائية الدولية فورا والتحقيق في استخدام الحكومة للاسلحة الكيماوية في جبل مرة، وكذلك اغتصاب النساء في تابت والإبادة الجماعية والتهجير القسري المستمر للمدنيين في دارفور. وطالب أيضا بفرض حظر جوي للطيران الحكومي الذي يقصف المدنيين وتجمعاتهم في دارفور وجبل مرة وجبال النوبة والنيل الأزرق ونزع ما سماه سلاح الجنجويد، فضلا عن إرجاع المنظمات الدولية التي طردها البشير من دارفور. وأوضح أن الهيئة تطالب الرئيس الأمريكي كذلك بإرسال قوات أممية بتفويض قوى لحماية المدنيين وطرد المستوطنين الجدد من أراضي النازحين المحتلة في الإقليم.

وفي واشنطن قال عمر اسماعيل قمرالدين منسق السياسات فى منظمة كفاية الأمريكية إن الوقت ما يزال مبكرا لمعرفة توجه وسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة نحو السودان خاصة أن معالم وسياسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه السودان لم تتضح بعد. وقال عمر إسماعيل فى لقاء مع راديو دبنقا يذاع اليوم الجمعة إنه ليس من السهل أن يكون السودان من ضمن أجندة وأولويات الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى الثلاثة الأشهر الأولى أو في المائة يوم الأولى من إدارته. ولكنه توقع أن يحدث ذلك فى حالة تعيين وليد فارس مستشار ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، وهو أحد كبار المستشارين فى البيت الأبيض أو فى مجلس الأمن الأمريكى  وبضغط من الناشطين السودانيين، وأنه في هذه الحالة سيكون السودان  من ضمن أجندة وأولويات الرئيس المنتخب دونالد. وتوقع فرض عقبات جديدة ضد السودان فى إدارة ترامب. 

وفي واشنطن أيضا قال وليد فارس مستشارالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لشؤون افريقيا والشرق الأوسط إن ترمب سيولي أهمية كبيرة للسودان في سياسته الخارجية، وأنه سينسق مع المجتمع الدولي في المائة يوم الأولى من إدارته بشأن إنهاء الأزمة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد  فارس فى اجتماع له أبناء جنوب كردفان بواشنطن أن ترام على اطلاع كامل بالانتهاكات التي تقوم به حكومة البشير ضد شعبها. وقال إنه ليس هناك سببا يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يرفعون العقوبات عن نظام البشير في ظل استمرار الانتهاكات بالسودان. واضاف قائلا إنه "يؤسفنا أن سياستنا الخارجية ووزارة الخارجية وحكومتنا الأميركية لم تتابع خلال السنوات الماضية قضية محكمة الجنايات الدولية، من خلال اعتقال البشير أو تحذيره بأن ممارساته ضد شعبه وخاصة المهمشين في جبال النوبة.

ومن جانبها هنأت هيئة محامي دارفور دونالد ترامب بفوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ورأت الهيئة في بيان لها أن ظروف وتعقيدات قضايا العالم تحتاج للمراجعة والتغييرالذي يبدأ بالتصالح مع الذات. وأشارت الهيئة في هذا الخصوص إلى أن عدم وجود سياسة إستراتيجية واضحة في عهد الرئيس أوباما المنتهية ولايته  تجاه قضايا تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان حول مناطق متعددة في العالم منها السودان ودارفور ما جعلها تفشل في سياستها تجاه السودان ودارفورفي ظل تنامي إنتهاكات حقوق الإنسان. وأعربت الهيئة في بيانها عن تطلعها ان تتحقق في عهد الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب ترامب إنجازات تاريخية في تعزيز قضايا الديمقراطيات وحقوق الإنسان حول العالم.