النازحون يرفضون تخفيض او سحب بعثة اليوناميد من دارفور ويوجهون رسالة شديدة اللهجة لمجلس الأمن

حذر النازحون واللاجئون بمعسكرات دارفور أمس مجلس الأمن من عواقب تبنى قرار بخفض قوات اليوناميد تمهيدها لسحبها نهائيا …

حذر  النازحون واللاجئون بمعسكرات دارفور أمس مجلس الأمن من عواقب تبنى قرار بخفض قوات اليوناميد تمهيدها لسحبها نهائيا من الإقليم. واكد النازحون واللاجئون والنازحون أن تبني مثل هذا القرار يعني مواصلة الإبادة وتعريض حياة المدنيين في دارفور للخطر. ووصف الشفيع عبدالله القيادي البارز بمنسقية النازحين واللاجئين ومنسق معسكرات وسط دارفور طلب تخفيض القوات المقدم من الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن لتبنيه بأنه يمثل سابقة خطيرة.

وقال الشفيع لـ”راديو دبنقا” إن قوات اليوناميد جاءت إلى دارفور بسبب نظام الخرطوم الذي ارتكب الإبادة وشرد المدنيين ولا يزال يواصل عمليات القتل والاغتصاب والتشريد منذ تكليف هذه القوات بمهمة حماية المدنيين في الإقليم في العام 2008 فكيف سيكون الموقف إذا خفضت أو أمرت بخروجها كما تطلب الحكومة مرتبكة الإبادة والمطلوب رئيسها  للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. واكد أن قوات اليوناميد رغم ضعفها في تنفيذ التفويض الموكل لها بحماية المدنيين إلا أن وجودها من جهة أخري يعني وجود مراقبة من قبل المجتمع الدولي لوضع حقوق الإنسان بدارفور.

ومن جانبه قال حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين لـ”راديو دبنقا” إن قرار تخفيض أو سحب قوات اليوناميد من دارفور يعني تجاهل مجلس الأمن للاوضاع الإنسانية المزرية بدارفور. وقال أبو الشراتي إن القرار إن صدر سيصب في مصلحة الحكومة ومليشياتها وليس في مصلحة المنكوبين بالعسكرات ويشكل في نفس الوقت خطرا حقيقيا على المدنيين ويرفع من معدلات القتل و التشريد ويرفع من جهة اخري الروح المعنوية للمليشيات المسلحة ويدفعها لارتكاب المزيد من الانتهاكات.

واكد أبو الشراتي أنه وبناء على ذلك فإن هيئة النازحين واللاجئين ترفض رفضا باتا أي انسحاب لقوات اليوناميد أو تخفيضها قبل حلول قوات أممية بديلة لها. وطالب مجلس الأمن بعدم اعتماد مثل هذا القرار الذي وصفه بأنه غير مدروس ولا علاقة له بما يجري على الأرض في دارفور.

وحول الموقف الآن في دارفور اكد أبو الشراتي أن الانتهاكات لا تزال جارية بالإقليم من قبل المليشيات الحكومية وبأسلحة أكثر تطورا مما مضى. ودعا مجلس الأمن بدلا من بحث تقليل القوات التحرك للحفاظ على حياة المدنيين ومنع تكرار الجرائم ضد الإنسانية. وقال إن مجلس في حال اعتماده مثل هذا القرار فإنه يصب في مصلحة الحكومة ومليشياتها. ودعا مجلس الأمن إلى  إرسال فريق بصورة عاجلة الي دارفور ليتاكد من عدم وجود سلام أو أمن أو استقرار علي ارض الواقع. وبخلاف ذلك كما يقول أبو الشراتي فإن عليهم تحمل مسئوليتهم الكاملة تجاه كل ما يقع علي إنسان دارفورعند تنفيذ مثل هذا القرار

Welcome

Install
×