النازحون في معسكرات دارفور يستنكرون التجاهل المتعمد للحكومة ووسائل اعلامها لمئات الالوف من النازحين الجدد في الإقليم
اشاد النازحون في معسكرات دارفور بالجهود الجارية والمبذولة لاغاثة نحو (40) الف نازح وصلوا الى مدينة الرهد من مناطق الاشتباكات بين الحكومة والجبهة الثورية بجنوب كردفان
اشاد النازحون في معسكرات دارفور بالجهود الجارية والمبذولة لاغاثة نحو (40) الف نازح وصلوا الى مدينة الرهد من مناطق الاشتباكات بين الحكومة والجبهة الثورية بجنوب كردفان
اشاد النازحون في معسكرات دارفور بالجهود الجارية والمبذولة لاغاثة نحو (40) الف نازح وصلوا الى مدينة الرهد من مناطق الاشتباكات بين الحكومة والجبهة الثورية بجنوب كردفان كما اشادوا في نفس الوقت بالاهتمام والطرق اليومي والمتكرر لوسائل الاعلام المحلية من راديو وتلفزيون وصحف في الخرطوم لمعاناتهم ، وارسال قوافل الاغاثة من مختلف الولايات ومنظمات المجتمع المدني للنازحين في مدينة الرهد. ومع ذلك استنكر النازحون في معسكرات دارفور التجاهل التام والمتعمد للحكومة ووسائل اعلامها المحلية من راديو تلفزيون وصحف في الخرطوم لموجات النزوح الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ دارفور ، حيث خلال هذا العام فقط حيث فر من جبل عامر نحو (100) الف نازح بعد ان احرقت قراهم ، وفر نحو (30) الف من غرب جبل مرة الى نيرتتي ، واكثر من (100) الف من محلية امدخن الى تشاد ، ونحو (60) الف من مهاجرية ولبدو الى معسكرات نيالا والضعين ، وعشرات الالاف من مناطق بلبل دلال العنقرة وام قونجا وحجير تونجو و محلييتى كتيلا ورهيد البردى الى معسكرات نيالا ، هذا الى جانب عشرات الالاف من شرق جبل مرة الى معسكرات زمزم وطويلة وشنقل طوباية . ولايزال النزوح مستمرا وسط غياب تام للمنظمات وحظر لنشاطها ، وتقيد لتحركات اليوناميد للوصول لمناطق الاحداث . وقال احد قيادات النازحين لراديو دبنقا من معسكر زمزم ، ان ما قامت به الحكومة تجاة النازحين الجدد في الرهد وتندلتي كان المفروض ان تقوم به الحكومة السودانية منذ سنوات تجاه النازحين في دارفور و وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وتابع قائلا (النزوح حصل في دارفور قبل عشرات سنوات والحكومة لم تفعل شبئا ، لكن لم حصل في الرهد وتندلتي وتحركت في ساعات ، وهذا وحده يؤكد عدم اهتمام الحكومة بدافور ، لا لعربها ولا زرقتها ولا لحركاتها ولا لسياسيها ، ولا للمنتمين للمؤتمر الوطني من دارفور ) . وتساءل النازح وهو يقول (لماذا ترفض الحكومة دخول المنظمات الي مناطق النازحين في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان إلا بشروط وصعوبة ، في الوقت الذي لم يحصل فيه النازحين في بعض المعسكرات بدارفور علي الغذاء لمدة ستة اشهر… وهل نحن غير سودانيين ؟ )
ومن جانبه اكد منسق معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور لراديو دبنقا ، ان الحكومة لاتزال تمنع وصول الخدمات الانسانية والغذائية عن النازحين في دارفور في ظل انتشار الجوع والمرض بهذة المعكسرات ، بسبب طرد المنظمات الانسانية من قبل الحكومة او منعها من الوصول الي المحتاجين ، وهي ذاتها الحكومة التي تفتح مراكز لجمع التبرعات لاغاثة النازحين بمناطق الرهد وتندلتي ، وتوصل قوافل الاغاثة والامدادات بشكل يومي الى هناك ، وتمنع ذلك من الوصول في المقابل الى دارفور ، مشيرا الى ان الحكومة ووسائل اعلامها والصحافة المحلية تصور الامر وكأن ليس هناك نازح آخر في السودان بخلاف الذين نزحوا الي الرهد وام روابة وتندلتي . وهذا كما يقول المنسق مايجعلنا نصدق بأن هناك تمييزا وعنصرية من قبل قيادة المؤتمر الوطني في تعامله معنا كنازحين في دارفور او في جنوب كردفان او في النيل الازرق ، الذين لايزالون يعانون من توصيل الاغاثة . واكد المنسق لراديو دبنقا ، ان تقديم الاغاثة والعون للمتضررين من الكوارث الطبيعية والانسانية هو واجب علي الدولة وعلي كل المسؤولين بالسلطة ، إلا ان هناك مناطق بها نزوح في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان لم تلقي اي اهتمام من الدولة والحكومة كما وجدتة في الرهد وام روابة . وتابع المنسق وهو يقول ( هذا يمثل اختلفا واضحا وصريحا في التعامل ، وكأن الحكومة تريد ا بذلك بإبادة شعوب هذة الاقاليم الثلاثة ، وكأنها حكومة الاقاليم الوسطي وليست حكومة كل السودان . واضاف قائلا (للاسف هذا ما يوحي به تعامل الحكومة ووسائل اعلامها وهو ما يجعلنا كنازحين في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة نتسأل : هل نحن سودانيين ، وهل هذه الحكومة حكومتنا ام ليست لنا حقوق كنازحين علي هذه الدولة كما هي لغيرنا من اخوتنا السودانيين )
يذكر ان عدد النازحين في دارفور حسب احصاءات الامم المتحدة يبلغ نحو مليونين ونصف المليون نازح ، وقتل نحو (300) ألف شخص ، هذا بخلاف اللاجئين في دول الجوار تشاد وافريقيا الوسطى ، ولاجئي جنوب كردفان والنيل الازرق في جمهورية جنوب السودان واثيوبيا ، مع عشرات الالاف من النازحين داخليا في جنوب كردفان جبال النوبة والنيل الازرق في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال محروين تماما من ايصال الطعام بأمر من الحكومة السودانينة . واكد احد قيادات النازحين في غرب دارفور لراديو دبنقا ، ان عملية النزوح التي حصلت للمدنين في دارفور خلال السته شهور الماضية ، يعد الاكبر من النزوح منذ العام 2003 و 2004 ، وشمل كل ولايات ولايات درافور الخمسة