النازحون في سنار والقضارف يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية 

تحتضن مدينة سنجة بولاية سنار حوالي 70الف نازح في عدد تسع مركز إيواء، وتواجه هذه المراكز نقصاً كبيراً في الخدمات والغذاء. وقال مهلب العاقب من المبادرة المجتمعية لدرء الكوارث بمدينة سنجة لراديو دبنقا إن عدد النازحين داخل مراكز الإيواء يبلغ حوالي 267 أسرة بما يعادل 2676 فرداً كما يوجد أكثر من   67 الف اخرين مستضافين مع الأسر داخل المدينة واغلبهم من الأطفال النساء.

وكشف مهلب عن نقص حاد في المواد الإغاثة، مشيرا الي عدم وجود تدخلات رسمية من الحكومة، حيث توفر المنظمات الشبابية بمساعدة الخيرين من أبناء المنطقة أغلب المساعدات، وذكر إنهم تلقوا مساعدات قبل أسابيع ولكنها بسيطة للغاية ولم تف بحاجة النازحين داخل المراكز.

وأشار مهلب إلى مشاكل صحية تواجه النازحين في مراكز الايواء إضافة إلى الاثار النفسية جراء الحرب خاصة وسط الأطفال.

ونبه إلى تدخلات صحية بسيطة من قبل مبادرة نهضة شباب سنجة بالتعاون مع السلطات الصحية التي قال انها تغطي الاحتياجات الصحة الأولية وبعض احتياجات النساء الحمل.

وناشد مهلب العاقب من المبادرة المجتمعية لدرء الكوارث طرفي الصراع بضرورة ايقاف الحرب.

تفاقم معاناة النازحين بالقضارف

كشف الناشط في العمل الطوعي بشير الصادق عن تفاقم معاناة النازحين في القضارف جراء الحرب من عدم توفر الغذاء والدواء والأمطار في ظل تفشي حمى الضنك وعدم توفر الإيواء الملائم.

وقال بشير الصادق لراديو دبنقا إن آلاف النازحين يتوزعون على أكثر من 45 من مراكز الإيواء معظمها مدارس، وأشار إلى استمرار تدفق النازحين من مدني بسبب التحركات العسكرية الأخيرة في أطراف الولاية المتاخمة للخرطوم.

وقال إن اتجاه حكومة الولاية لفتح المدارس في 15 أكتوبر المقبل ربما يؤدي لإخلاء النازحين لمراكز الإيواء، وتحويلهم إلى مناطق أخرى، مما يفاقم معاناتهم.

وقال إن تكاليف إيجارات المنازل في القضارف مناسبة بالمقارنة مع مدني حيث تتراوح بين 150 إلى 200 الف جنيه بينما تتجاوز الإيجارات في مدني هذا الرقم بكثير. واشار إلى صعوبة تحديد عدد النازحين نظراً لتكتم السلطات واستمرار تدفق النازحين.