النازحون: خطة الحكومة الجارية لتفكيك المعسكرات إبادة جماعية ثانية

لا تزال ردود أفعال النازحين في تصاعد عقب إعلان نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن تفكيك كافة المعسكرات خلال هذا العام 2016 وطالب النازحون بمعسكرات دارفور بإزالة أسباب المشكلة أولاً قبل طرح الحكومة لخيار تفكيك المعسكرات. وقال العمدة احمد أتيم منسق معسكرات شمال دارفور لـ"راديو دبنقا" إن خيارات الحكومة بتفكيك المعسكرات ليس زمنه الآن وقال إن النظام الذى ارتكب جرائم ما سماه  بالإبادة والتطهير العرقي يجب إزالته أولا. وأوضح أن كل المعسكرات تحت مسؤلية الأمم المتحدة وهى التى لديها حق التصرف وليس الحكومة.

وحول ما هو مطلوب من الأمم المتحدة  حمل العمدة أتيم مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤلية حماية المعسكرات وقال إن النازحين لن يقبلو بمهلة الخمسين يوماً  التي أعلنها حسبو ولا بمهلة خمسين سنة وأكد أن النازحين سيظلون في المعسكرات ما لم تتم إزالة أسباب المشكلة. وجدد أتيم  مطالبته لمجلس الأمن والأمم المتحدة للقيام بدورها فى حماية النازحين وتطبيق قرارات مجلس الأمن التى صدرت بشأن مشكلة دارفور.

وفى ولاية وسط دارفور رفض النازحون بمعسكرات وسط دارفور خطط الحكومة الخاصة بالتخطيط والعودة الطوعية وقال منسق معسكرات وسط دارفور لـ"راديو دبنقا"  إن عملية تفكيك المعسكرات هو إعلان حرب وإبادة جماعية ثانية من قبل الحكومة  عن طريق التجويع والنزوح القسرى. وأوضح أن القرى التى نزحوا منها الآن محتلة من قبل المستوطنين الجدد ووصف خطوة الحكومة بتفكيك المعسكرات بأنها تأتي في سياق  خطة لتمليك المستوطنين الجدد أراضى النازحين.