النازحون: حديث الحكومة باستتباب الأمن في دارفور كذب والعودة الطوعية غير ممكنة ونرفض تخطيط المعسكرات

وصف النازحون واللاجئون إعلان الحكومة وبعض الدوائر الدولية والدبلوماسية بالخرطوم استتباب الأمن في دارفور بأنه… وأن إعلانات الحكومة المتكررة هذه الأيام تهدف إلى هو توطين…

وصف النازحون واللاجئون إعلان الحكومة وبعض الدوائر الدولية والدبلوماسية بالخرطوم استتباب الأمن في دارفور بأنه دعاية وإعلان كاذب تتخفى ورائه أجندات مختلفة. وقال حسين أبو الشراتي الناطق باسم هيئة النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" إن الحديث عن استتباب الأمن في دارفور ليس له أي اساس في الواقع. وأكد أبو الشراتي أن الوضع الآن في دارفور أخطر من العام ( 2014 ) من ناحية الأمن والاستقرار. وقال إن دارفور الآن تحت سيطرة الذين هجروا النازحين من أراضيهم و قراهم بعد ما قاتلوا بجانب الحكومة مقابل تمليكهم تلك الأراضي والقرى. وأكد أن النازحين واللاجئين لا يرفضون العودة الطوعية لكن قبلها لابد من تحقيق السلام الشامل والأمن ونزع سلاح المليشيات وإبعادهم من القرى والأراضي المحتلة ومحاكمة الذين ارتكبوا الجرائم في حق المدنين في دارفور. وأضاف قائلا إنه بخلاف ذلك فليس لهم أي علاقة بتخطيط المعسكرات الذي تروج له الحكومة ولا بما يسمى العودة الطوعية.

ومن جانبه قال الشفيع عبد الله منسق معسكرات ولاية وسط دارفور والقيادي بالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" قال إن إعلان الحكومة استتباب الأمن في دارفور وعودة النازحين طوعا الي قراهم من المعسكرات دعاية كاذبة لا أساس لها من الصحة. وأكد الشفيع أن أراضي وقرى النازحين اليوم تم الاستيلاء عليها من قبل مليشيات مسلحة متحالفة مع الحكومة. وقال إن هذه المليشيات تمنع النازحين من الخروج من المعسكرات لجمع الحطب والقش ناهيك من العودة الي قراهم.

 وأوضح الشفيع أن إعلانات الحكومة المتكررة هذه الأيام تهدف إلى هو توطين النازحين في المعسكرات بعد تخطيطها وإلحاقها بالمدن لتشرعن بذلك للمستوطين الجدد ملكية أراضي النازحين التي استولوا عليها وتحرم تبعا لذلك النازحين من المطالبة بأراضيهم بعد دمجهم في المدن عن طريق تخطيط المعسكرات. وأكد الشفيع تمسك النازحين واللاجئين بحقهم في العودة الي قراهم وأراضيهم بعد استباب الأمن وتحقيق السلام الشامل وإبعاد المليشيات والمستوطنين الجدد منها. وأشار إلى أن النازحين لا يقبلون أبدا بتخطط المعسكرات ودمجها في المدن.

Welcome

Install
×