المواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار الملبوسات والحلويات ونازحو دارفور يقولون: “عيد بأى حال عدت يا عيد”

اشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار الملبوسات خاصة المتعلقة بالأطفال مع حلول عيد الفطر المبارك، وقالوا إن شهر رمضان استنزف كل مدخراتهم المالية، بجانب مصاريف المدارس التي يتزامن افتتاحها مع قدوم عيد الفطر المبارك. ففى الخرطوم تراوحت أسعار ملابس الأطفال ما بين 300 إلى 400 جنيها، وأسعار ملابس الشباب من الجنسين أولاد، بنات الأسكيرت 150جنيها، التي شيرت 130 جنيها، ولتونك 160 جنيها، والبنطلون 150 جنيها.

وفى ولايات دارفور تراوحت أسعار ملبوسات الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات ما بين 150 إلى 500 جنيها، وعشر وما فوق سنوات ما بين 300 إلى 700 جنيها. وأكد المواطنون ارتفاع أسعار الثياب العادية من التواتل، البلوستر، الشفون مشيرين إلى أن أقل ثوب يبلغ سعره 170 جنيها مما أدى إلى إحجام النساء من الإقبال عليها.

أما نازحو لاجئو ولايات دارفور فقالوا إن هذا العيد يعتبر من أسوأ الأعياد التى تمر عليهم نسبة لظروفهم وأحوالهم المعيشية والمادية. وأشاروا إلى إنهيار منازل عدد من النازحين وتلف موادهم الغذائية جراء السيول والأمطار خاصة فى كلمة. وأوضحوا أن كل تلك الظروف مجتمعة حرمتهم من التسوق، وإدخال الفرح فى نفوس أطفالهم وأسرهم.

وفى ولاية جنوب كردفان اشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار مستلزمات العيد والملبوسات بصورة غير مسبوقة. وقال عدد من مواطنى الدلنج إن أسعار الملبوسات لأطفال أعمارهم من 5 إلى 10 سنوات تتراوح بين (200) إلى (350)جنيه. أما مستلزمات العيد من البلح والحلويات فتتراوح أسعارها ما بين (80) إلى (100) جنيها للملوة.

 وفى مدينة كسلا قال المواطنون إن الحد الأدنى لسعر البنطال 220 جنيها، والقميص 150، بينما تجاوزت أسعار الأحذية 220 جنيها. وأشاروا إلى أن كسوة الطفل الواحد تبلغ نحو مليون جنيها. وقال المواطن إبراهيم محمد نور لـ"راديو دبنقا" إن الموظفين لم يستلموا منحة العيد مما فاقم أوضاعهم، وأشار إلى أن هناك تزاحما للموظفين والعمال أمام الصرافات الآلية العاملة في كسلا نتيجة خروج صرافتين عن الخدمة من جملة خمسة صرافات بالمدينة بالإضافة إلى نفاذ المبالغ النقدية في الصرافات.

وفى مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق تراوحت أسعار ملبوسات الأطفال ما بين (250) و(500)جنيه للأطفال. وعزا التجار ارتفاع الأسعار إلى زيادة الضرائب التى فرضتها عليهم الحكومة. وأشارالمواطنون إلى أن هناك ركودا فى الشراء، وأن هناك كثيرا من الأسر الفقيرة لا تستطيع شراء ملابس الأطفال  ومستلزمات العيد من بلح وحلوى.

 وفي ولاية القضارف اشتكى التجار من عزوف المواطنين من شراء مستلزمات العيد. وقال التاجر أسامة السيد لـ"راديو دبنقا" إن السلع ما زالت متكدسة في رفوف المحلات التجارية جراء الركود في حركة البيع. وأوضح أن سعر العباءات النسائية يبلغ 250 جنيها، بينما بلغ سعر الحد الأدنى لبنطالات الأطفال 150 جنيها.