المهندس عبدالجبار دوسة يكتب : استفتاء دارفور
تلهث الحكومة السودانية بقيادة البشير في هذه الأيام لاستكمال حزمتها التي تود أن تقدّمها قرباناً للولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، أملاً في رفع الحصار الإقتصادي الذي طبقوه على النظام الحاكم في السودان عقب انقلابه على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في العام 1989م، ودعمه للإرهاب الدولي وإنشاد مليشياته “أن أمريكا قد دنى عذابها”، وحيث أن خُطى النظام لاستكمال الحزمة القربانية قد بدأت تتسارع على ساقين اشتد ترنّحما، فإن الضائقة المالية هي الأخرى قد بدأ تأثيرها بائناً في الهيجان الواجم للنظام على الشعب بلسان حَوَارييه في مسرح الحِوار وبالطبع في ما تسمّيه استفتاء دارفور، ويتبع الحزمة أيضاً تسويفها في جولات أديس أبابا، ومراهنتها على أن يتمكن أمبيكي من تسويق الحزمة للمجتمع الدولي .