تحالف مكافحة الفساد سيكون أحد مخرجات مؤتمر الأعمال السوداني بأديس ابابا

اديس أبابا : الاربعاء : ٢٨ فبراير ٢٠٢٤ : ( راديو دبنقا )

أجرى الحوار باديس أبابا :أشرف عبدالعزيز

قالت المدير القطري لمركز المشروع الدولية الخاصة بالسودان شذى بلة المهدي لـ(راديو دبنقا) : إن “مؤتمر الأعمال السوداني لأجل السلام الذي يعقده المركز بفندق (إسكاي لايت) بأديس أبابا في الفترة (27-29) فبراير هدفه الأساس هو بحث الأمل عبر قطاع الأعمال”، وأضافت فكرة المؤتمر هي الوقوف على استجابة القطاع الخاص لواقع ما بعد الحرب ، ومدى تأثيرها سلباً عليه ، وكيف يستطيع القطاع العمل على درء أثار الأزمة سواء باحلال السلام أو درء الأثار الانسانية بما فيها المجاعة التي بدأت نذرها وستشتد وطأتها خلال الأيام القادمة.

وأردفت المهدي أن المؤتمر محاولة لنهوض قطاع الخاص بدوره في الحرب كما بقية القطاعات الأخرى في البلاد ، وأضافت القطاع الخاص دائماً منسي وسط القوى المدنية ..ومحاولتنا من خلال هذا المؤتمر خلق منصة يستطيع من خلالها القطاع الخاص القيام بدوره.

وقالت شذى في مقابلة مع راديو دبنقا : “أهداف المؤتمر ثلاثة ..كيف يكون القطاع الخاص جزء من عمليات إحلال السلام في السودان بمافيها المشاركة في درء الكارثة الانسانية ، أما الهدف الثاني كيف يكون القطاع الخاص والمجموعات الأخرى جزء من مكافحة الفساد أثناء الحرب وبعدها حال توقيع اتفاق سلام ، أما الهدف الثالث كيفية مساهمة القطاع الخاص في بناء مادمرته الحرب ، وأعتقدت أن هذه الورش كونها أثارت التساؤل حول قضايا الفساد وماهو دور القطاع الخاص في محاربة الفساد أو تبني اخلاقيات أو مستوى عالي من الشفافية معتبرة مجرد الحديث في هذه الموضوعات من قبل القطاع الخاص خطوة متقدمة ، فلأزمان طويلة يُنظر للقطاع الخاص بأنه مسبب للفساد ، لكن تحريك القطاع الخاص نحو المربع المنادي بالشفافية في حد ذاته قفزة في زمن الحرب”،وأضافت قد لا تكون هناك خلاصات مملوسة في مكافحة الفساد ولكن النقاش مفيد مستقبلاً.

وكشفت المديرة القطرية في مالقابلة مع دبنقا أن من ضمن مخرجات هذا المؤتمر اعلان تحالف مكافحة الفساد ومنصة القطاع وهما أذرع جيدة لمكافحة الفساد وتنظيم القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن تحالف مكافحة الفساد هو جزء من حلم كان عبارة عن مشروع شرع المركز في تنفيذه بعد الثورة في العام 2018 م ، وقالت : “وقتها فوجئنا أن منظمات المجتمع المدني راكمت خبرات طويلة متعلقة بالانتخابات والدستور وحقوق الانسان وحقوق المرأة، لكن لم نجد خبرة لمنظمات المجتمع المدني حول مكافحة الفساد ، فالمنظمات كانت تتهيب الولوج في هذا المجال نتيجة التضييق على الحريات في ذلك الوقت ، ومع ذلك عملنا وما زلنا نعمل مع 8 مكونات في مكافحة الفساد ، وهذه تشكل نواة لمكافحة الفساد ، وهي مجموعة سودانية خالصة نأمل اتساعها للضغط على الفاسدين”.

وأردفت سيناقش المؤتمر الكارثة الانسانية وكيف يستطيع القطاع الخاص لعب دور في تقديم الاعانات نفسها وأن لاتترك للمنظمات الانسانية فقط ، وأضافت في الأيام الأولى للحرب تم تدمير مصنع (سامل) ومصنع (سامل) كان يقدم 70% من الاغذية للاطفال المصابين بسوء التغذية بالشراكة مع منظمة انقاذ الطفولة وهو واحد من الأمثلة على دور القطاع الخاص، كذلك (بنكك) منتوج من القطاع.