المجلس العسكري والحرية والتغيير يوقعان اتفاق الوثيقة الدستورية
وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بالأحرف الأولى امس على الاعلان الدستوري مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية. وهنأ محمد الحسن لبات الوسيط الإفريقي الشعب السوداني بالتوقيع بالأحرف الأولي علي الإعلان الدستوري. وقال إنه تم بالإرادة والضمير والوفاء لدماء الشهداء.
وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بالأحرف الأولى امس على الاعلان الدستوري مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية. وهنأ محمد الحسن لبات الوسيط الإفريقي الشعب السوداني بالتوقيع بالأحرف الأولي علي الإعلان الدستوري. وقال إنه تم بالإرادة والضمير والوفاء لدماء الشهداء و بتلاحم الشعب مع قواته المسلحة. ودعا لبات أوفياء الثورة مدنيين وعسكريين أن يحيطوا بالرعاية والإحترام والوقار الثورة المجيدة والمنظومة الدفاعية والأمنية حماية للوجود الوطني كما شدد علي ضرورة المحافظة علي استقرار البلاد لتكون مستقلة وبعيدة عن كل التدخلات الأجنبية. وقال لبات حافظوا على كبرياءكم وسيادتكم وعلمائكم. وأعلن الوسيط الافريقي أن الإتحاد الإفريقي سيبقي دائما مع السودان وقال إن ما قدمه الشعب السوداني من ثورة درس لنا، مشيرا الى أن السودان يحتاج أبنائه جميعا واستقراره هو استقرار لافريقيا.
ومن جانبه قال المبعوث الإثيوبي للسودان محمد دردير إن الاتفاق يؤسس لبناء حكم مدني ديمقراطي يحقق المساواة للجميع. وأكد درير: ان الوثيقة الدستورية تؤسس للفترة الانتقالية التي سيكون شغلها الشاغل تحقيق السلام مع الحركات المسلحة. ومضى يقول: أظهرنا للعالم أجمع أن الأفارقة يستطيعون حل مشاكلهم بحلول أفريقية دون تدخل خارجي. وأضاف: ( نحن كأفارقة قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا واستقرارالسودان يمثل استقرارا للقارة). وأكد أن الاتحاد الأفريقي هو الضامن للاتفاق في السودان. وأعرب درير عن امله في أن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، داعيا إلى تكثيف العمل الدبلوماسي بهذا الخصوص.
ومن جهته قال الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري إن السودان بالتوقيع على إعلان الوثيقة االدستورية اليوم فتح صفحة جديدة من تاريخه .وأضاف: حميدتي قائلا (دخلنا كشركاء في المفاوضات وخرجنا فريقا واحدا همنا السودان ولن يهدأ لنا بال حتي نحكم بالقصاص العادل على كل من أجرم في حق الوطن والمواطن). وأشار إلى أن الوثيقة الموقعة وطنية لا غالب فيها ولا مغلوب وأن مصلحة الوطن مقدمة على الجميع. وأشار إلى أنهم تجاوزوا أمراض الماضي من أجل تحقيق طموحات وآمال المواطنين السودانيين. وأضاف: "طوينا صفحة التناحر في السودان واتفقنا على الفترة الانتقالية".
ومن جانبه ذرف المهندس عمر الدقير ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير الدموع في حفل التوقيع بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري امس بقاعة الصداقة لدى مخاطبته المناسبة متحسرا على أرواح الشباب الذين قدموا أنفسهم فداء للثورة المجيدة. وأوضح الدقير أن البلاد عاشت ثلاثة عقود عانت فيها سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، مستدركا بأن المقاومة للنظام البائد لم تقف أبدا وظلت في تصاعد حتى انتصرت في الحادي عشر من أبريل الماضي. وأكد الدقير أن الإعلان الدستوري يفتح صفحة جديدة ويمهد الطريق لتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن أولويات المرحلة الانتقالية تحقيق السلام الشامل وتفكيك دولة الإنقاذ البائدة وإجراء الإصلاح الاقتصادي وبناء علاقات خارجية متوازنة فضلا عن البناء الدستوري حتى الوصول إلى الانتخابات بعد ثلاثة أعوام. ودعا الدقير في كلمته إلى حراسة الثورة حتى لا تنحرف عن تحقيق مبادئها التي قامت من أجلها (الحرية والعدالة والسلام).
و في نفس الموضوع قال رئيس المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان، إن الاتفاق الذي عقد بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، انتظره الشعب السوداني منذ الاستقلال، وإنهم جاهزون لاستكمال المشوار مع قوى الحرية والتغيير. وأضاف برهان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين يؤسس للحكومة المدنية لتصبح واقعاً بعد انتظار، وأشار أن أبواب السودان الآن مشرعة لاستيعاب جميع أبنائه ومكوناته. وأضاف قائلا (جاهزون لاستكمال المشوار جنباً إلى جنب مع الحرية والتغيير".