المتحدثة السابقة لبعثة اليوناميد : تقارير مون كاذبة والبعثة والامم المتحدة تستران على جرائم الحكومة في دارفور

كشفت الدكتورة عائشة البصري ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصبها العام الماضي كمتحدثة رسمية بإسم بعثة اليوناميد هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وتتستر على الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومة والجنجويد التابعين رسميا للحكومة ، هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتبكة من الفصائل المتمردة ، ومجرمين اخرين في الاقليم

كشفت الدكتورة عائشة البصري ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصبها العام الماضي كمتحدثة رسمية بإسم بعثة اليوناميد هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وتتستر على الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومة والجنجويد التابعين رسميا للحكومة ، هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتبكة من الفصائل المتمردة ، ومجرمين اخرين في الاقليم

كشفت الدكتورة عائشة البصري ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصبها العام الماضي كمتحدثة رسمية بإسم بعثة اليوناميد هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وتتستر على الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومة والجنجويد التابعين رسميا للحكومة ، هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتبكة من الفصائل المتمردة ، ومجرمين اخرين في الاقليم . وقالت ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وصامته ، حيث كشفت عائشة في مقابلة مطولة مع راديو دبنقا حول بعثة اليوناميد وحماية المدنيين في دارفور ، ينشر الجزء الاول منها اليوم الثلاثاء ، كشفت ان السبب الرئيسي وراء فشل وضعف اليوناميد هو ان مجلس الامن كان علي علم مسبق ان البعثة فاشلة قبل ان ترسل الى دارفور . ودللت عائشة على ذلك بقولها ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي ومنذ البداية رضخا لشروط الحكومة السودانية وهم على علم انها هي وجنجويدها من يعرقل و يحرق ويقصف القرى ويشرد ويقتل المدنيين في دارفور . واضافت قائلة ان ( الاخطر من ذلك ان الاتفاقية الدولية الموقعة بين الحكومة واليوناميد تنص على ان الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثة نفسها ) . واضافت عائشة وهي تتسأل ( كيف لبعثة تأتي تحت حماية الحكومة ان تحمي نفسها وتحمي في نفس الوقت اهل دارفور من الحكومة ) . وتابعت وهي تقول ( البعثة تتعرض لهجومات عدائية وتحرشات طوال الوقت من طرف الحكومة وقواتها المفترض ان تقوم الحكومة هي بحمايتهم ، هذا جنون ) . واكد عائشة ان مجلس الامن يعلم ان البعثة ليس لديها القدرة على حماية (2) مليون نازح في دارفور ، دعك عن (7) ملايين شخص في دارفور . واكدت عائشة البصري ان المشكلة الكبري الآن تتمثل في عمليات التستر على مايجري في دارفور من قبل الامم المتحدة وامينها العام وادارة حفظ السلام وبعض وكالات الامم المتحدة العاملة في السودان ورؤساء بعثة اليوناميد منذ بدء المهة في دارفور . واكدت في هذا الخصوص ان التسترعلى الجريمة جريمة ، واشارت في ذلك الى ما اعلنه ردولف ادادا رئيس بعثة اليوناميد الاسبق من ان الحرب انتهى في دارفور ، في حين ان الحرب كانت مشتعلة ولم تنقطع في الاقليم . وقالت ان خلفه ابراهيم قمباري جاء وقال نفس الكلام وزاد عليه ان الاوضاع تحسنت والدارفورين يريدون الان التنيمة والاموال ، وان السلام في الطريق لدارفور ، مشيرة الى ان كل تلك التصريحات كانت كاذبة لا تعكس الواقع الحقيقي في الميدان بدارفور . واكدت ان المشكلة تتمثل في ان البعثة وقادتها حتى الان لايقولون ما يرون ، ولا يقولون كذلك ان من وراء معظم جرائم دارفور الحكومة وقواتها الممثلة في الجنجويد الذين تم ادماجهم في القوات الحكومية منذ العام 2005 على اقل تقدير . وتابعت عائشة وهي تقول (البعثة عارفة وشايفة ان القوات الحكومية تقصف القري بأكملها ولاتفرق بين المدني وغير المدني ، و تقصف الجميع ولاتعتذر والبعثة صامته وخائفة من ان تطرد من قبل الحكومة المكلفة بحمايتها من دارفور ) . وكشفت عائشة الى انه و في خلال العام 2012 قصفت سلاح الجو السوداني ( 106 ) مرة في دارفور ، و(85) في سنة 2013 ، وهذه الحقيقة الخطيرة كما تقول عائشة لم تظهر في تقارير بان كيمون الكاذبة ولا مرة واحدة . وكشفت عائشة كذلك ان التستر وصل في بعثة اليوناميد لدرجة ان تتسترعلى جرائم الحكومة وجنجويدها ضد قوات اليوناميد حفظة السلام انفسهم ) ، واضافت (الحكومة وقواتها تهاجم وتقتل قوات اليوناميد في دارفور ، والبعثة ساكته على هذه الجرائم ) . واضافت وهي تقول (اذا كانت البعثة غير صادقة لدرجة انها تخفي العمليات الوحشية ضد قواتها ، فما بالك بالهجومات التي تشن من قبل القوات الحكومية ضد اهل دارفور). وعبرت عائشة البصري عن اعتقادها ان بعثة اليوناميد ارسلت الى دارفور لتمويه الرأي العام العالمي ، وان مجلس الامن يقوم بمسؤولياته وللتخلص من ملف دارفور نفسه الذي لم يعد الآن يمثل أولويه لدى المجلس . ودعت عائشة اهل دارفور توجيه خطابهم الى مجلس الامن لانه هو المسؤول عن هذه البعثة وولايتها ومراجعة ادائها ، واشارت في هذا الخصوص الى قيام المجلس مؤخرا بعمل ما اسموه بمراجعة اداء بعثة اليوناميد ومنحت البعثة بموجب ذلك مدة سنة لتثبت انها جديرة بمهمة حماية المدنيين وهو يعلم اي مجلس الامن ان المهمة تستعصى على البعثة في شكلها الحالي . واشارت عائشة البصري في هذا الصدد الى كلام المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة سيمنتا باور الذي قالت فيه ان البعثة يجب ان تكون اكثر حزما في ادائها وتسألت هنا عائشة البصري (كيف تطلبون من البعثة ان تكون اكثر حزما وانتم تعلمون – مجلس الامن – ان البعثة ليس لديها طائرة واحدة لرصد ما يجري في دارفور ) . واضافت قائلة (هنالك نفاق في مجلس الامن .. كفي كذبا على اهل دارفور ، مجلس الامن لم يكن يوما من الايام جاد في مسألة حماية المدنيين وهذه هي الحقيقية المؤلمة ) على حد كلام عائشة البصري.

Welcome

Install
×