المبعوث الأممي يبدا مشاوارت مع القوى السودانية لبحث حماية المدنيين
امستردام: الثلاثاء 26/ نوفمبر/2024م: راديو دبنقا
تقرير: سليمان سري
يجري المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، خلال الاسابيع المقبلة، مشاورات مكثفة مع القوى السياسية السودانية المختلفة بهدف وقف الحرب وحماية المدنيين.
وأبلغت المتحدثة باسم مكتب لعمامرة، حنان بدوي، راديو دبنقا أن لعمامرة سينخرط في عقد مشاورات مع القوى السياسية السودانية المختلفة، بما في ذلك المجموعات المدنية والشخصيات الوطنية للاستماع لوجهات النظر المختلفة حول كيفية وضع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول قضية حماية المدنيين في السودان موضع التنفيذ.
وقالت “بدوي” إن المبعوث الخاص يؤمن بضرورة التشاور والتواصل المستمر مع كل الأطراف التي يمكن ان تسهم في وقف الحرب في البلاد ووضع حد لنزيف الدماء السودانية وتخفيف معاناة المدنيين.
وفي نهاية أكتوبر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في كلمة قدمها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي إن شعب السودان يواجه كابوسا من العنف والجوع والأمراض والنزوح وتنامي العنف العرقي.
وحذر غوتيريش من تداعيات الصراع على الاستقرار الإقليمي، وقال إن الظروف ليست ملائمة لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في السودان وقدم للمجلس توصيات لحماية المدنيين.
التنسيق مع المبعوثين
وبشأن التنسيق مع المبعوثين الخاصين من الدول المختلفة، أكدت المتحدثة الرسمية باسم لعمامرة أنهم على تواصل وتشاور مستمر مع مختلف المبعوثين من الدول المعنية والمنظمات الإقليمية.
واضافت أن لعمامرة يرحب بكل المبادرات الساعية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين.
وأضافت أن لعمامرة كان في زيارة إلى القاهرة حيث أجرى مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وكبار المسؤولين فيها وكذلك المسؤولين المصريين، وقبل ذلك أجرى مشاورات مع الرئيسين الإريتري والأوغندي وكبار المسؤولين أثناء زيارته للدولتين مؤخرًا.
وتابعت قائلًة إنَّ لعمامرة سيكون على تشاور وتواصل بشكل مستمر وسوف يكون هنالك مزيد من الاجتماعات خلال الأسابيع المقبلة،
واضافت أن كل ذلك ياتي “في إطار سعي الجميع نحو الهدف المشترك في وقف الحرب في السودان ووقف إراقة نزيف الدم السوداني وتخفيف المعاناة للمدنيين هناك”.
وحول رفض الاتحاد الإفريقي فك تجميد عضوية السودان للاتحاد الإفريقي وتأثير ذلك على جهوده في حل الأزمة، قالت مسؤولة الإعلام بمكتب لعمامرة إنَّها لاتستطيع التعليق على هذا القرار، لكنها أشارت إلى أن هنالك تحركات لفتح حوار بين الطرفين تمثلت في زيارة وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي الشهر الماضي، حيث استقبلهم رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان والمسؤولين السودانيين.
فك التجميد
وقالت بدوي: “إذًا هنالك تحركات غير مرتبطة بموضوع إعادة العضوية فمثلا من ضمن التوصيات التي صدرت عقب هذه الاجتماعات من مجلس السلم والأمن الإفريقي أن يتم النظر في إعادة فتح مكتب الاتصال الخاص بالاتحاد الإفريقي، والذي كان من قبل في الخرطوم ليثفتتح في بورتسودان”.
ورفض الاتحاد الأفريقي، السبت، إعادة عضوية السودان إلى التكتل الإقليمي، التي عُلقت عقب الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021.
وأكد مفوض الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي خلال أعمال الاجتماع التشاوري السنوي الخامس عشر بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ونظيره التابع للاتحاد الأوروبي، في أديس أبابا، موقف الاتحاد الأفريقي الثابت بعدم التسامح مع الانقلابات غير الدستورية في القارة.
واعتبرت أن موضوع إعادة عضوية السودان للاتحاد الإفريقي معقد إلى حدما ولايتعلق فقط بالسودان، وإنما يتعلق بسياسة الاتحاد الإفريقي عمومًا تجاه الانقلابات.
وتابعت قائلة إن هناك هنالك خيارات أخرى “وسطية” يمكن عبرها فتح قنوات اتصال وإعادة التواصل مع الاتحاد الإفريقي قد لاتشمل إعادة العضوية”.
وبموازاة ذلك تتواصل الجهود الدولية والإقليمية لبحث إمكانية وقف إطلاق نار دائم وحماية المدنيين في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية، وإقناع أطراف القتال السوداني بالجلوس للتفاوض.
وفي العاصمة الإيطالية روما انعقد اجتماع رباعي بشأن السودان وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع ‘G7’ في إيطاليا، بمشاركة مصر والسعودية والإمارات وأميركا، دعا لتوحيد الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.