المبعوثون الدوليون يعقدون اجتماعا في برلين لبحث فشل الاجتماع التحضيري للحوار وعدم الاعتراف بالانتخابات

كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ”راديو دبنقا” أن المبعوثين الدوليين بشأن الأوضاع في السودان في عدد من الدول الغربية عقدوا اجتماعا في برلين مؤخرا ، خصص للنظر في تطورات الأوضاع في السودان…

كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"راديو دبنقا" أن المبعوثين الدوليين بشأن الأوضاع في السودان في عدد من الدول الغربية عقدوا اجتماعا في برلين مؤخرا ، خصص للنظر في تطورات الأوضاع في السودان على ضوء فشل الاجتماع التحضيري للحوار الوطني في أديس أبابا ، وإصرار المؤتمر الوطني الحاكم على تنظيم الانتخابات والتعقيدات التي قد تتسببت فيها.

وعلم راديو دبنقا أن هناك توافقا بين كل الدول التي شاركت في الاجتماع بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ، مع استمرار التعامل مع الحكومة في الخرطوم كأمر واقع. وتدارس الاجتماع مقترحا بخصوص تبني مقاربة جديدة للتعامل مع الأزمات السودانية المتعددة في إطار الحوار الوطني الدستوري الشامل.

وتستند هذه المقاربة على تحديد جديد للأولويات من قبل الآلية الأفريقية الرفيعة لتركز على القضايا الإنسانية ، وحماية المدنيين عبر وقف شامل للعدائيات ، ووقف القصف الجوي و تأمين ، وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين ، وضمان الحريات والحقوق الأساسية مع إطلاق المعتقلين والسجناء السياسيين. وتحدد هذه المقاربة أن تنظم المفاوضات عبر مسار واحد ومن خلال قرار جديد يصدر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي ، وأن يدعم ذلك بقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي و تحت البند السابع.

الى ذلك طالب كل الصادق المهدي من رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار، بمسار تفاوض واحد وعملية شاملة وجديدة تقودها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، شريطة أن تحظى بدعم واسع من مجلس الأمن لتحقيق السلام والديمقراطية وتقود لتشكيل حكومة إنتقالية تشرف على حوار وطني دستوري جديد.

وقال المهدي وعقار في خطاب مشترك وجه في الثالث من أبريل الحالي لمجلس السلم والأمن الافريقي والآلية الرفيعة إنه لا بد من الاعتراف بأن "الوضع السياسي الراهن يتطلب نهجا جديدا لمعالجة أزمات السودان المتعددة".

وأكد الرجلان التزام قوى "نداء السودان" بدعمها القوي والتزامها بالإطار العام لعملية الحوار الوطني الدستوري الشامل على النحو الوارد في وثائق "نداء السودان"، "إعلان برلين" و"اتفاق أديس أبابا" حول الحوار الوطني في سبتمبر 2014.

وطالبت قوى "نداء السودان" في رسالتها بإنشاء عملية جديدة تقودها الآلية الرفيعة، شاملة لكل السودان تعطي الأولوية لمعالجة القضايا الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف إنساني فوري للأعمال العدائية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق لجميع المتضررين من الصراعات، وقف القصف الجوي للمدنيين، وحماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتبادل أسرى الحرب.

وشددت الرسالة على "أهمية أن هذا النهج الجديد يجب أن يتبعه مسار واحد للتفاوض لتحقيق السلام، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية، لوضع حد للحروب من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراعات في السودان".

وطالب المهدي وعقار مجلس السلم والأمن الافريقي بإصدار قرار جديد يفوض الآلية الرفيعة بقيادة عملية سلام شاملة تركز على إنهاء الحروب في السودان، وحماية حقوق الإنسان لجميع الشعب السوداني وتقود إلى التحول الديمقراطي.

واشارا إلى أهمية أن يعمل كل من مجلس السلم والامن الافريقي والآلية الرفيعة معا للحصول على دعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل واسع للمساهمة في إنهاء أزمات السودان المتعددة، وإعادة بناء البلاد وتعزيز السلام والأمن الإقليمي.

وأكدا أن النهج الجديد لبلوغ السلام في السودان يجب أن يتضمن تشكيل حكومة انتقالية، "والتي لا يجوز أن يشارك فيها كل الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وتتولى الإشراف على قيام وتنفيذ عملية الحوار الوطني الدستوري الجديد الذي تدعمه وتسهله الآلية الرفيعة".

وقال المهدي وعقار في رسالتهما: "نظرا لفشل حكومة السودان في تنفيذ البيان لمجلس الأمن والسلم الافريقي "456" والتحفظات التي ابدتها اللجنة الفنية للاتحاد الافريقي لتقييم مرحلة ما قبل الانتخابات نطالب الآلية بأن توصي الاتحاد الأفريقي بعدم مراقبة الانتخابات في السودان أو الاعتراف بها".

Welcome

Install
×