المؤتمر الوطني يرفض الجلوس مع قوى نداء السودان ويفشل اجتماع أديس أبابا التحضيري

أعلن حزب المؤتمر الوطني أمس الأحد رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدعوة من الوساطة الافريقية.

أعلن حزب المؤتمر الوطني أمس الأحد رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدعوة من الوساطة الافريقية. وأكد رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم مصطفى عثمان أن حزبه  لن يلبي أي دعوة للاجتماع مع المعارضة بالخارج قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. وقال (لن نذهب إلى أديس أبابا للمشاركة في الملتقى التحضيري مع أحزاب المعارضة). ومن جانبها حملت قوى نداء السودان المكونة من الجبهة الثورية وحزب الامة وتحالف قوى الاجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني، المؤتمرالوطني مسؤولية عرقلة الاجتماع وإفشاله، وذلك بعد أن قام بعرقلة وتعويق الاجتماع هو وحلفاؤه من المتوالين ورفض حضور الاجتماع.

وأكد ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لـ"راديو دبنقا" أن الاتحاد الأفريقي علق كل الإجراءات الإدارية الخاصة بوصول بقية قيادات المعارضة على رأسهم الصادق المهدي إثر رفض المؤتمر الوطني المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار الوطني. وكشف عرمان عن ابتدار رئيس الجبهة الثورية مالك عقار وشخصه والقيادي بحزب الامة صلاح مناع منذ وصولهم لأديس أبابا في 27 مارس الجاري اتصالات مع قوى إقليمية ودولية لفضح النظام، وتحميله مسؤولية إفشال كل المحاولات الرامية للوصول الى حل شامل. وأشار عرمان إلى لقاء جمعهم مع الوساطة التي نقلت إليهم ترتيب اجتماع برئيس الآلية تابو أمبيكي فور وصوله.

وأضاف عرمان من مقر إقامته في العاصمة الإثيوبية أنهم كانوا على اتصال دائم ببقية قيادات الجبهة الثورية وقيادة حزب الأمة المعارض في مقدمها زعيم الحزب الصادق المهدي. وأفاد الأمين العام للحركة الشعبية أن الجهة المنظمة أوقفت إجراءات سفرهم للعاصمة الاثيوبية فور اتضاح موقف حزب المؤتمر الوطني الرافض للمشاركة في اللقاء. وأضاف بقوله "التقينا مع المبعوث الأمريكي وبالوفد الألماني وحملنا باسم قوى "نداء السودان" المؤتمر الوطني مسؤولية عرقلة الاجتماع وإفشاله". وأعلن عرمان إن قوى "نداء السودان" باتت "في حل عن أي التزام أو أي اجتماع آخر بعد أن أوفت بتعهداتها عبر الاستجابة لحضور الدعوة التي عممتها آلية الوساطة الافريقية في أي وقت قبل "انتخابات التمديد المعزولة" حسبما تم التأكيد عليه في "اعلان برلين".

وقال عرمان إن كل قوى نداء السودان تتوحد الآن حول خيارها الذي حددته في وثيقة "إعادة بناء الدولة عن طريق الانتفاضة". وأكد أن قادة قوى نداء السودان ستصدر بيانا للشعب السوداني في هذا الخصوص بعد إجراء المشاورات فيما بينهم.

وفي الخرطوم وصفت الدكتورة مريم الصادق  نائب رئيس حزب الأمة القومي موقف المؤتمر الوطني بعدم الذهاب إلى الموتمر التحضيري وسعيه إلى إقامة الانتخابات بأنه علامة عدم الجدية، وتنصل واضح من الحوار.

وقالت مريم لـ"راديو دبنقا" إن موقف المؤتمر الوطني ليس مفاجئا، بل هو متوقع لأنه أساسا لا يسعى إلى حوار حقيقي وجاد، بل يريد شراء الزمن للوصول إلى الانتخابات التي تعتبر غطاء لرئيس المؤتمر الوطني من مطاردات المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت الدكتورة مريم الآلية الأفريقية رفيعة المستوى أن تقول كلمتها بصورة واضحة في هذا الأمر.

Welcome

Install
×