الكوليرا تواصل حصد الارواح في دارفور والشرق وتكتم حكومي

توفي (13) شخصا بالكوليرا بولايتي غرب ووسط دارفور … وفي ولاية جنوب دارفور … وفي شرق السودان … وفي الخرطوم …

توفي (13) شخصا بالكوليرا بولايتي غرب ووسط دارفور خلال يومي الأربعاء والخميس ليرتفع بذلك عدد الوفيات في (3) ولايات فقط خلال هذا الأسبوع (26) حالة وفاة بكل من زالنجي وأم تجوك بغرب دارفور وبرونقا بمحلية كاس جنوب دارفور والتي شهدت وفاة (13) شخصا بالكوليرا. وأعلن منسق معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور الشفيع عبدالله لـ"راديو دبنقا"  عن وفاة (7) نازحين بالكوليرا، (5) منهم من معسكر الحميدية والبقية من معسكر الحصاحيصا. وقال لـ"راديو دبنقا" إن هناك (7) حالات إصابة جديدة لنازحين من معسكر الحميدية جري نقلهم لمركز العزل الطبي بمستشفى زالنجي أمس الخميس
وفي ولاية غرب دارفور توفي (6) أشخاص بالكوليرا وأصيب (18) آخرون بقرية أم تجوك القريبة من مورني بولاية غرب دارفور يوم الأربعاء. وقال شيخ من مسكر مورني لـ"راديو دبنقا" أمس إن مصابي القرية الـ(18) جري نقلهم لمركز العزل  الطبي بمعسكر النازحين بمورني لترتفع بذلك عدد الحالات المنومة بالمركز إلى 26 حالة إصابة بالكوليرا.
وفي ولاية جنوب دارفور وصل فريق طبي إلى قرية برونقا الموبوءة بمحلية كاس بعد وفاة (13 ) شخصا بالكوليرا وإصابة (45) آخرين ما أدي لتراجع انشار المرض ووقف الوفيات حيث لم تسجل أي حالة وفاة جديدة بالقرية. وقال شيخ من المنطقة لـ"راديو دبنقا" إن الفريق الطبي باشر بمجرد وصوله الي المنطقة بإسعاف المصابين الأمر الذي أدي لتعافى عدد من المرضى أما البقية فحالتهم آخذة في التحسن. وأكد أن القرى لم تسجل بها أية حالة إصابة جديدة يومي الأربعاء أمس الخميس.
وفي شرق السودان سجل مستشفى طوكر بولاية البحر الأحمر، أمس الخميس، خمس حالات إصابة جديدة بالكوليرا ليرتفع بذلك العدد الكلي للمرضى في مركز العزل الطبي إلى 7 حالات. واتهم الصحفي عثمان هاشم في مقابلة مع راديو دبنقا إدارة مستشفى طوكر بالتستر على حالات الإصابة بالكوليرا. وقال إن إدارة المستشفى قامت بتخريج 30 حالة يوم الأربعاء قبل أن تتماثل للشفاء استعدادا لاستقبال وفد من وزارة الصحة بالولاية. وأوضح إن معظم حالات الإصابة تركزت في الأحياء الطرفية لمدينة طوكر بالإضافة لقرى جنوب طوكر. وامتدح الجهود الطوعية التي يقوم بها أبناء طوكر للحد من انتشار المرض.
وفي الخرطوم اعتبرت القطاعات الصحية في الحزب الشيوعي بالعاصمة سياسات الحكومة العاجزة عن الاستجابة للوبائيات نتيجة حتمية لمنهج تسليع الخدمات الصحية، الذي انتهجته وزارة الصحة الاتحادية ورصيفاتها الولائية. وقالت القطاعات الصحية في بيان لها إن البلاد تحولت إلى مسرح لانتشار مختلف الأوبئة، في ظل استمرار السياسية الدوائية الطفيلية، حيث تعاني البلاد من ندرة في الدواء وغلائه وانعدام الأدوية المنقذة للحياة. وكشف البيان عن تزايد الإصابة بوباء الكوليرا، رغم تكتم السلطات الصحية، حيث تجاوز 26 ألف حالة بالعاصمة والولايات، بنسبة وفيات 5.6% تتوزع في 15 ولاية من جملة 18 ولاية في البلاد، محملاً النظام مسؤولية انتشار الوباء.

 

Welcome

Install
×