القوى السياسية المعارضة ولاجئون ونازحون يدعون للاطاحة بالحكومة بعد انفصال الجنوب اليوم

أجمعت قوى سياسية سودانية ومنظمات مجتمع مدني ولاجئين ونازحين من دارفور على ضرورة الاطاحة بنظام المؤتمر الوطني بعد انفصال جنوب السودان اليوم، وحملوا المؤتمر الوطني المسؤولية وحذروا في نفس الوقت من أن استمراره فى السلطة  سيقود الى تقسيم ماتبقى من السودان وفيما عبرت القوى السياسية عن حزنها البليغ للانفصال، هنأت شعب الجنوب بقيام دولتهم الوليدة، وتمسكت بامكانية توحد السودان مرة اخرى. ودعا رئيس الجبهة الوطنية المعارضة ، على محمود حسنين في مقابلة مع راديو دبنقا،  دعا الى وقف كل اشكال الحوار مع نظام الانقاذ، وقال ان الحل الوحيد لادراك البلاد من الابادة والتجزء اسقاط النظام ومحاكمة رموزه.  واعتبر حسنين  ان ذلك اصبح فرض عين على كل افراد الشعب، حتى يتسنى اعادة توحيد السودان مجددا على اسس العدالة والحرية

 من ناحيته توقع كمال عمر عبدالسلام الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبي في مقابلة مع راديو دبنقا، انفصال دارفور والشرق وأنحاء أخرى من السودان اذا لم يسارع اهل السودان لاسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية.  وشدد على ان النظام فقد شرعيته بعد تسببه فى انفصال ثلث السودان، وارغام الجنوبيين على الانفصال

من جانبه شدد صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعى على ان زوال النظام بوسائل مدنية، هو الضمان الوحيد لعدم مطالبة أقاليم (دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق) بتقرير المصير.  ونبه صديق في مقابلة مع راديو دبنقا،  الى نية المؤتمر الوطني الاستمرار في تبنى الحرب كخيار للحل.  وأشار الى أهمية تشكيل حكومة قومية تحضر لمؤتمر دستورى لمعالجة قضية الحكم والمناطق الملتهبة

وبدوره حذر الفريق صديق  الامين العام لحزب الأمة القومي من ان انفصال الجنوب سيفتح الباب لتمزيق الوطن فى ظل وجود استقطابات حادة.  ودعا الفريق صديق في مقابلة مع راديو دبنقا، لأهمية التوافق على بناء دولة تستوعب التنوع، ويشارك في ادارتها الجميع . وقال ان ذلك حال حدث، يمكن ان تتحقق وحدة السودان مرة اخرى على غرار اعادة توحيد المانيا الشرقية والغربية بعد انقسامهما