القوات المسلحة تعلن سيطرتها على الدالي ومناطق في النيل الأبيض والنيل الأزرق

خريطة توضح مناطق الدالي في ولاية سنار، ورورو في النيل الأزرق، والشراك في النيل الأبيض- خرائط قوقل
سنار- النيل الأبيض- النيل الأزرق: 5 مارس 2025: راديو دبنقا
أعلنت القوات المسلحة صباح اليوم سيطرتها على مدينة الدالي بولاية سنار، والشراك في محلية الجبلين في النيل الأبيض ورورو في محلية التضامن بالنيل الأزرق. وتقع المدن على مسافة ليست بالبعيدة من الحدود مع جمهورية جنوب السودان التي تشهد تصاعدا لحدة التوتر.
ونشر جنود في الجيش مقاطع فيديو من أمام قسم شرطة الدالي والمزموم ومناطق أخرى في الدالي بجنوب سنار، أكدوا فيها سيطرتهم على الدالي وإنهم يعتزمون التحرك نحو المزموم.
وسيطر القوات المسلحة في وقت سابق على جميع محليات ولاية سنار عدا الدالي والمزموم التي تمركزت فيها قوات الدعم السريع المنسحبة من بقية المحليات.
وفي ذات السياق أعلنت القوات المسلحة استعادة منطقة الشراك بمحلية الجبلين النيل الأبيض. كما اقتحم الجيش منطقة خور البعاشيم بالنيل الأبيض الذي يعتبر أهم معاقل الدعم السريع.
وفي النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على منطقة رورو بمحلية التضامن في النيل الأزرق مؤكدا استعداده للتقدم نحو بقية المناطق.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت تحالفها مع قوات الحركة الشعبية بقيادة جوزيف تكه في النيل الأزرق فيما اتهمت المنسقية العامة للعودة الطوعية بإقليم النيل الأزرق قوات الدعم السريع بالتعاون مع قوات الحركة الشعبية بقيادة يوسف تكه بشن هجمات على مناطق العودة الطوعية في (ملكن- الروم -القراود- تنفونا).
تطورات في جنوب السودان
وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع حدة التوتر في دولة جنوب السودان التي تشهد اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض”، في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، بدولة جنوب السودان، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وفرار المواطنين.
ويبدو أن القوات المسلحة تسعى للسيطرة على جميع المناطق الحدودية مع جنوب السودان قبل أن تتصاعد حدة الصراعات من أجل ضمان عدم إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
وتشهد عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في أبيي، وتويج، وشرق الاستوائية، وجونقلي، والناصر توترات واسعة.
وصباح اليوم الأربعاء، كشف مصادر متطابقة من جنوب السودان أن جنود من الجيش في جنوب السودان منزل نائب الرئيس رياك مشار في العاصمة جوبا، فيما ألقي القبض على عدد من حلفائه.
وأفاد متحدث باسم رياك مشار بأنه جرى اعتقال وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين معه ما يهدد اتفاق السلام الذي أبرم في 2018 وأنهى الحرب الأهلية.
وقال المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانج شول ونائب قائد الجيش اعتُقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.
وتابع قائلا إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.
كما احتجز نائب رئيس هيئة الأركان جابريل دوب لام، وهو أيضا موال لمشار، أمس الثلاثاء، بينما اُعتقل وزير البترول بوت كانج شول وهو أيضا حليف مشار، الأربعاء إلى جانب حراسه الشخصين وأفراد أسرته، ولم يتم تقديم سبب للاعتقالات.