القوات المسلحة تتبرأ من الذين ظهروا في فيديو تمزيق الأحشاء

أمستردام: 7 مايو 2024: راديو دبنقا

تبرأت القوات المسلحة من الشخصين الذين ظهروا في مقطع فيديو متداول يقومان بإخراج أحشاء قتيل وتقطيعها بطريقة بشعة.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في تعميم صحفي إن من ظهروا بالفيديو لا علاقة لهم بالجيش أو المستنفرين، ولا يرتدون أي من أزياء القوات ووصفها بالتمثيلية سيئة الإخراج من صنع الدعم السريع وأنواعها مبيناً إنها ليست المحاولة الأولى منذ بداية هذه الحرب. ولكن الناطق باسم قوات الدعم السريع رد على بيان الجيش واعتبره محاولة للتنصل من الجريمة.

وظهر في مقطع الفيديو شخصان أحدهما يرتدي زي الجيش وأمامهما شخص ممدد على الأرض يعملون على إخراج أحشائه وتمزيقها والتلويح بالأحشاء أمام حشد من المواطنين والمسلحين مع التهليل والتكبير. وأكد مواطنون إن الفيديو جرى تصويره في قرية بولاية الجزيرة تقع تحت سيطرة الجيش نمتنع عن ذكرها تجنباً لحملات انتقامية.

وأدانت قطاعات واسعة من القوى السياسية والمدنية مقطع الفيديو محذرة من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات داعية لوقف الحرب فوراً.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً عدداً من مقاطع الفيديو لجنود من الجيش وأخرى للدعم السريع يظهر بعضها جز الرؤوس والذبح بالسكين والتهديد والطعن بالآلات الحادة.
واتهم مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في البيان ما وصفه بإعلام الدعم السريع بالسعي لإلصاق هذه الجريمة بالقوات المسلحة وادعاء أن مرتكبيها من منسوبيها.
ووصف ذلك بالمحاولات البائسة التي لم تنطلي على الشعب السوداني مؤكداً التزام الجيش بقوانين وأعراف الحرب وقواعد الاشتباك وقال إن العالم باسره شاهد على الممارسات الهمجية لقوات الدعم السريع ومخالفتها لأي قانون أو عرف أو قيم إنسانية والتي طالت العسكريين والمدنيين على السواء، من قتل للأسرى بدم بارد ونهب لممتلكات المواطنين واحتجاز قسري لأشخاص لا علاقة لهم بالقتال واغتصاب للنساء والقصر ودفن الموتى أحياء والتمثيل بجثامين الشهداء، وأضاف :”تشهد بذلك جرائمهم النكراء في دارفور وكردفان والخرطوم ومدني وقرى الجزيرة التي لم تتوقف بها هذه الانتهاكات حتى هذه اللحظات”.

وأكدت القوات المسلحة في البيان التزامها وتقيدها الصارم بالقانون الدولي الإنساني والاعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة.

الدعم السريع يتهم الجيش بالتنصل من جريمته
بالمقابل ردت قوات الدعم السريع على بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة الذي تبرأ فيه من الذين ظهروا في فيديو تمزيق الأحشاء. واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الجيش وحلفاءه بمحاولة التنصل عن فعلتهم رغم أدلتها المادية الدامغة،

ووصف الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة بالبائس والخجول وأن مساعي إنكار الجريمة متكاملة الأركان والأدلة المادية والتي جرت فصولها في مكان معلوم على أيدي جنود ينتمون للجيش والمستنفرين ومن وصفهم بالإرهابيين ، معتبرا ذلك استنساخا لتجربة “داعش” في السودان.

وشدد الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع أن هذه الجريمة لم تكن الأولى.
وجدد البيان إدانته لجرائم القتل على أساس الهوية وكل مظاهر التمثيل بالجثث واعتبرها جرائم حرب متكاملة الأركان وفقًا للقانون الدولي، وتعكس تطوراً خطيراً في مسار الحرب، يتنافى مع القيم الإنسانية وحرمة الموتى، وطالب بإجراء تحقيق شامل، ومحاكمة الأفراد المسؤولين عنها تنفيذاً، وقادتهم المصدرين للأوامر أو المتواطئين مع الجناة.