القوات الاثيوبية تقصف الجيش السودانى بالمدفعية وأبي أحمد يتهم أطراف بالتورط في المواجهات العسكرية
قصفت القوات والمليشيات الإثيوبية مساء الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة
قصفت القوات والمليشيات الإثيوبية مساء الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة معسكر الجيش السوداني في منطقة( ابو طيور) بالقرب من الحدود،فيما وقع اشتباك بين قوات الجيش وقوى استطلاع اثيوبية بالقرب من( ودكولي) وذلك بعد ساعات من نهاية اجتماعات اللجنة السياسية لقضايا الحدود بين اثيوبيا والسودان بدون الوصول لأي اتفاق.واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد في بيان له باللغة العربية ،جهات لم يسمها بتخطيط وتمويل وتنفيذ المواجهات الأخيرة بين إثيوبيا والسودان على المناطق الحدودية . وقال إن تلك الجهات تريد تشويه العلاقات بين البلدين، وتتحرك في بث الشكوك والفرقة بين الحكومتين.وأعرب عن حزنه من وقوع اشتباكات بين الإخوة ،مؤكداً إن معرفة من كان وراء هذه الأعمال الدنيئة لا يحتاج إلى جهد أو تفكير عميقين ،موضحاً إن تلك الاشتباكات لا تمثل رغبة السودان واثيوبيا .وأكد عزم حكومته على السعي لتجفيف بؤر الخلافات وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية على نحو حاسم.
من جهته اكد وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، الخميس، إن العلاقات مع إثيوبيا راسخة ككل دول الجوار وان السودان يحاول العيش بسلام مع كل جيرانه كان هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن الحدود. وقال قمر الدين، في حوار مع قناة سكاي نيوز عربية، ان المناطق التي دخلها الجيش السوداني هي مناطق نعتبرها سودانية ونمارس عليها حقنا السيادي ، وان نزاعات الحدود يجب أن تحل بالمفاوضات وسنتوصل إلى حل للخلافات مع دول الجوار، واضاف قائلا( حدنا حدودنا مرسمة مع إثيوبيا منذ 1903 ،ونحن نتفاوض لإعادة ترسيمها مما سيسمح بتحديدها بشكل واضح، نلتزم بالقوانين والأعراف الدولية في ما يتعلق بحل النزاعات الخاصة بحدودنا مع إثيوبيا).
وأضاف أن لكل مشكلة حل ،ونحن جيران، ونعرف كيف نفاوض بعضنا البعض، ونتعامل في قضايانا بجدية، سنواصل المباحثات وسنكملها بإعادة ترسيم الحدود، سنعود للمفاوضات بنهج جديد، السودان لم يترك التفاوض ونحن من طالبنا بالحوار وإعلان المبادئ تم في الخرطوم .وجدد قمرالدين ان موقف بلاده بانه لا سبيل للتوصل لأي اتفاق ملزم من غير الحوار وليست هناك أي خيارات أخرى، وأنه ما زلنا نقول إننا سنحصر هذا الأمر بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا،وفي حال لم نستطع الحصول على حلول مرضية، فالبيت الأفريقي موجود.
وحول اقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل اكد أن الأمر لا علاقة له مع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا شرعنا منذ وقت طويل في التفاوض بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولم يتم ذكر اسم إسرائيل في المفاوضات إلا مؤخرا ،إسرائيل ورفع اسم السودان أمران منفصلان، أنه لم تصل لنا أي رسالة من الإدارة الأميركية تشترط فيها إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل رفع اسم السودان من القائمة. واكد قمر الدين أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجمدة، لكنه منذ الإعلان الذي تم، لا توجد مطلقا أي اتصالات مع إسرائيل سواء في الوزارة أو في رئاسة الوزراء.