القضارف: نقل النازحين خارج المدينة تمهيداً لبدء العام الدراسي بالسبت
القضارف: 26 يونيو 2024: راديو دبنقا
أعلنت حكومة ولاية القضارف شرقي السودان، عن بدء العام الدراسي يوم السبت المقبل، الموافق 29 يونيو الجاري، بعد توقف الدراسة لأكثر من عام جراء الحرب. كما قررت نقل النازحين إلى مناطق أم قلجة وأبو النجا بوسط القضارف وقرية حنان بالقرب في منطقة أبو رخم بمحلية المفازة وقرى السد بمحلية الفشقة.
وفي الأثناء أبدى نازحون بمراكز الإيواء في القضارف في استطلاع أجراه راديو دبنقا اعتراضهم على قرار الانتقال إلى المواقع الجديدة نظراً لبعدها عن المدينة والأسواق والمرافق الصحية، بجانب أن “الكرانك” التي شيدتها حكومة الولاية غير مناسبة للسكن مع حلول الخريف والأمطار الغزيرة.
وقال والي ولاية القضارف اللواء محمد حسن في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء إن الولاية تأوي مليون نازح في معظم محلياتها وأكثرهم في بلدية القضارف ومحلية الفاو ومن بينهم 16 ألف و500 تلميذ سيتم استيعابهم بالمدارس.
وأشار إلى أن توقف الدراسة في الولاية لأكثر من عام أثر سلباً على التلاميذ وأكد على أن حكومة الولاية شرعت في جدولة متأخرات المستحقات المالية للمعلمين، وأكد إن أسبوع المعلم بدأ اليوم الأربعاء.
وقال إن حكومة الولاية خطت خطوات متقدمة في تشييد المساكن للنازحين وتسليم بعضهم الدعم المادي والعيني وإن بقية النازحين سيتم تسليمهم الدعم بعد وصولهم إلى مقرات الإيواء الجديدة.
وبالمقابل قال نازحون في أحد مراكز الإيواء بالقضارف لراديو دبنقا إن إدارة المركز تسلمت خطابات بإخلائه وأبلغتهم بالترحيل إلى مناطق أخرى في أم قلجة وأبو النجا غيرها.
وقالت نازحة، فضلت حجب اسمها لأسباب أمنية، لراديو دبنقا إن “الكرانك” وهي مباني بالمواد المحلية التي شيدتها حكومة الولاية في عدد من المناطق لإيواء النازحين غير مناسبة خاصة مع حلول فصل الخريف.
وأشارت إلى أن إحدى الخيارات المطروحة هي منطقة أم قلجة بوسط القضارف التي يقطنها اللاجئون الإثيوبيون منذ عشرات السنين، وأوضحت أن المنطقة غير ملائمة لايوائهم، وقالت إن الخيار الآخر المطروح هو منطقة أبو النجا ونوهت إلى صعوبة الانتقال اليها في ظل فصل الخريف وعدم تهيئة المساكن الملائمة.
وحذرت من تعرض النازحين إلى لدغات الثعابين والعقارب خاصة وان المناطق التي شيدت فيها المقرات الجديدة غير مأهولة بالسكان.
من جانبها قالت نازحة أخرى فضلت حجب اسمها لأسباب أمنية لراديو دبنقا إن المناطق المقترحة بعيدة عن المرافق الصحية وأماكن كسب العيش، وقالت إنهم الآن يعملون في الأسواق لتغطية احتياجاتهم، وأوضحت أن بعض النازحين يعانون من الأمراض المزمنة ويحتاجون للمتابعة الصحية المستمرة مع الأطباء في المرافق الصحية.