القصف الجوي والمدفعي يجبر سكان قرى نيرتتي النزوح إلى طور وقصف لمنطقة العراديب

شهدت قرى غرب نيرتتي قصفا جويا  مكثفا بالطيران ومدفعيا من قبل القوات البرية يومي السبت والأحد ما أدى  لفرار العشرات من المدنيين إلى من منطقة تور الواقعة على بعد ( 30 ) كيلومترا غرب كاس. وقال مواطن لـ"راديو دبنقا" من علي الطريق المودي الي طور يوم الأحد إن سلاح الطيران الحكومي وسلاح المدفعية قصفا يوم السبت (4) من قري الواقعة على بعد ثلاثة كيلومتر من نيرتتي يومي السبت والأحد ما أدى لفرار سكان هذه القري نحو طور  حيث وصل هؤلاء المدنيين إلى طور وتم استقبال بعضهم بمدرسة طور الأساسية والثانوية و البقية متمركزون داخل المدينة.

وحول الوضع في طور قال نشطاء إن سكانها يعيشون في حالة من الخوف والهلع والترقب بسبب أصوات القصف الجوي والمدفعي القريبة من المدينة مع وجود أعداد من المليشيات الحكومية المسلحة بالمنطقة وداخل سوقها. وأوضح أن هناك أعدادا من سكان طور بدأوا منذ يومي السبت والأحد النزوح الي منطقة كاس طلبا للامن والحماية وخوفا من القصف وانتقال العنف للمدينة.

وفي نيرتتي غرب جبل مرة لايزال دوي المدافع و القصف الجوي علي القرى القريبة من المدينة يسمع بوضوح وقال مواطنون ونشطاء من نيرتتي لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إن سوق نيرتتي الذي ظل مغلقا لفترة طويلة فتح أبوابه بصورة جزئية يوم الأحد. وأوضح أن إغلاق الطرق ولاسواق أدى لارتفاع ملحوظ في الأسعار الاستهلاكية والضرورية. وقال مواطن لـ"راديو دبنقا" إن سعر رطل الصلصة ارتفع  من ( 8 ) جنيهات الي (15) جنيها والويكة من (8) جنيهات إلى (15) جنيها  بينما ارتفع سعر رطل السكر إلى (4) جنيهات وزجاجة الزيت من عشرة جنيهات الي (15) جنيها.

 وفي شرق جبل مرة أغار سلاج الجو الحكومى صباح يوم  الأحد على منطقة العرديب العشرة. وقال شهود إن طائرة انتنوف أغارت على االمنطقة فى السادسة من صباح امس الأحد وألقت سبعة من البراميل المتفجرة أسفرت عن إشعال حرائق ورعبا وفزعا وسط السكان دون أن يخلف خسائر فى الأرواح والممتلكات.

وفي نيالا أدت الاشتباكات العنيفة بين حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد والقوات الحكومية ومليشياتها بمناطق غرب وجنوب جبل مرة إلي تكدس مئات الشاحنات التجارية المحملة بالبضائع المتوجهة إلى غرب ووسط دارفور ودولة تشاد في ساحات وشوارع نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، خوفا من عمليات نهب واختطاف محتملة، في أعقاب انتشار مليشيات مسلحة على الطرقات في غرب الجبل. 

وقال أحد السائقين إن هنالك أكثر من 400 شاحنة محملة بالبضائع لا يمكنها التحرك الي ولايتي وسط وغرب دارفور نتيجة لانعدام الأمن بالطريق المؤدي لمدينتي زالنجي والجنينة جراء انتشار واسع الحكومية التي تستغل الدراجات النارية لتتربص بالشاحنات القادمة ليتم نهبها واختطاف السائقين وأوضح أن المليشيات بدأت تنتشر بالمنطقة بعد هجوم القوات الحكومية جوا وبرا على جبل مرة.