قانوني: الاستفتاء باطل ومخالف لوثيقة الدوحة وعبدالواحد والامة القومي يدعوان لمقاطعة العملية

افتى المستشار القانوني البارز عبدالمنعم أبو تفة المحامي ببطلان عملية الاستفتاء التي أعلنت عنها الحكومة وقال إن كل اجراءاتها التي تمت باطلة ومخالفة لوثيقة واتفاقية الدوحة نفسها لسلام دارفور. وأكد أبو تفة لـ”راديو دبنقا” أن وثيقة الدوحة نصت على أن يٌجرى استفتاء دارفور بعد تسجيل أهل دارفور داخل وخارج الإقليم وبعد إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم وهو ما لم يتم حتى الآن. وأوضح أن اهل دارفور يعيشون في الولايات الأخرى واللاجئين والمهاجرين منهم في دول الجوار وأنحاء العالم ولم يتم تسجيلهم وهذا يعد مخالفة لاتفاق الدوحة نفسه.

وأوضح أن اللاجئين والنازحين لم تتم إعادتهم حتى الآن إلى قراهم وأعلنوا في نفس الوقت مقاطعتهم للاستفتاء وخرجوا في مظاهرات مشهودة ضده في معسكرات دارفور. وأكد أبو تفة أن الاستفتاء بنص وثيقة الدوحة هو استحقاق ولكن وقته غير مناسب. وأشار إلى أن الوقت المناسب له هو عندما يعم الأمن والسلام ويعود النازحون واللاجئون إلى قراهم ويتم تعويضهم تزامنا مع رفع حالة الطواري. ودعا أبو تفة أهل دارفور لمقاطعة الاستفتاء ومناهضته وعدم الاعتراف بنتائجه.

ومن جانبه ناشد عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان كل أهل دارفور بمقاطعة الاستفتاء ومقاومته وأكد عبد الواحد أن المطلوب من كل أهل دارفور مقاطعة هذا الاستفتاء الباطل ومقاومته وعدم الاعتراف به. وقال عبد الواحد إن ما بني علي باطل فهو باطل وأن حكومة الخرطوم هي الباطل.

وفي الخرطوم جدد حزب الأمة القومى بزعامة الإمام الصادق المهدي رفضه القاطع استفتاء دارفور ودعا الحزب مواطني الإقليم لمقاطعته ومناهضته واعتبر محمد عبد الله الدومة رئيس حزب الأمة القومي بالإنابة الاستفتاء بأنه استهداف ممنهج  لضرب النسيج الاجتماعي وتعزيز الاستقطاب القبلي وتأجيج وزيادة خطاب الكراهية والعنصرية.

واتهم الدومة النظام بتقسيم قبائل دارفور الي ولايات وذلك لمزيد من التحكم في دارفور. وأكد محمد آدم عبد الكريم رئيس حزب القومي بولاية شمال دارفو أن الاستفتاء يفتح الشهية الي المزيد من الصراع القبلي والقبضة الأمنية. ووصف الاستفتاء بأنه العودة للقرون الوسطي. وقال حسن إمام مساعد الأمين العام للعلاقات الخارجية إن الهدف من الاستفتاء هو مزيد من التقسيم والتشظي والتفكيك لمجتمع دارفور.