الفوضى الامنية تعود الى مدينة نيالا والعدوى تنتقل الى الفاشر

اختطفت ميليشيات حكومية من داخل مدينة نيالا عربتين في حادثتين منفصلتين، إحداهما تابعة لبعثة اليوناميد، وأخرى لجامعة السودان فرع نيالا في وقت وقعت اشتباكات عنيفة في حي الوحدة في وسط المدينة بين مسلحين ودورية من الأجهزة الأمنية أثناء قيام المجموعة المسلحة بنهب المواطنين، ما أدى إلى مقتل مواطن برصاصة طائشة .

 وقال المتحدث باسم حكومة جنوب دارفور عبد المطلب علي إن ثلاثة مسلحين أوقفوا سيارة تتبع لبعثة يوناميد وسط المدينة بقوة السلاح، وأنزلوا الركاب وأخذوا السيارة والسائق إلى جهة غير معلومة.

وفى الحادث الثاني قال عبد المطلب إن مسلحين دخلوا على جراج تابع لجامعة السودان، فرع نيالا واستولوا على سيارة بعد تقييد الخفير بالموقع، وفروا بها إلى جهة غير معلومة. وقال أحد أقارب سائق بعثة يوناميد إن المسلحين أطلقوا سراح السائق الذي يدعى عيسى عبد الرحمن محمد أمس الجمعة، ولكن لم يعثروا على العربة المخطوفة.

وفى مدينة الفاشر أبدى عدد من السكان خشيتهم من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة ووصولها إلى حالة تشبه ما وصلت إليه مدينة نيالا، وذلك بعد تزايد حالات النهب والسرقة تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى نهب السيارات داخل الأحياء وخاصة الطرفية منها.

وكشف عدد من التجار أنهم أصبحوا يغلقون متاجرهم منذ الساعة الخامسة عصرا خوفا من الاعتداءات والنهب، وشكا عدد من أصحاب المطاعم من الجنجويد ومسلحين آخرين قالوا إنهم يقتحمون المطاعم ويتناولون الوجبات دون أن يدفعوا النقود، مضيفا أنهم يشهرون السلاح فى وجه كل من يعارض فعلهم. وطالب المواطنون السلطات بوضع حد لفوضى وتفلتات الميليشيات.