رئاسة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر-مصدر الصورة: صفحة الفرقة على فيسبوك

الفاشر: 15 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

شهدت مدينة الفاشر صباح اليوم الأحد هدوءاً حذراً بعد معارك عنيفة استمرت لثلاثة أيام تضاربت خلالها المعلومات بشأن الأطراف المسيطرة على المحور الجنوبي من المدينة.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الاشتباكات بين الجيش ومليشيات الجنجويد تجددت في الساعة ” 9:00م ” من مساء السبت في المحور الشرقي الجنوبي واستمرت لمدة ساعة. .

ونشر مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور مقطع فيديو على صفحته في منصة إكس مساء الجمعة أشار فيه إلى استعادة الجيش والقوات المشتركة مستشفى الفاشر الجنوبي. وأكد في تغريدة على منصة إكس صد الهجوم رقم 70 على الفاشر، بينما نشرت قوات الدعم السريع في وقت لاحق عدداً من مقاطع الفيديو بشأن استمرار سيطرتها على المستشفى الجنوبي والمحور الجنوبي من المدينة.

ويبعد المستشفى الجنوبي نحو ثلاثة كيلومترات من مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.ويعتبر المستشفى نقطة الدفاع الرئيسية عن مقر الفرقة السادسة مشاة من الناحية الجنوبية للمدينة، وتستطيع الجهة التي تسيطر عليه التحكم في الطريق الذي يريط بين مقر الفرقة والمحور الجنوبي.

قصف جوي غير مقصود

من جهة أخرى، أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاه في الفاشر، أمس السبت في صفحتها على فيسبوك، مقتل 5 اشخاص وإصابة 9 جرحى جراء القصف الجوي الذي وصفته بغير المقصود برئاسة الفرقة.

وأكدت أن من بين القتلى والجرحى شخصين برتبة المساعد، وستة برتبة رقيب اول، وسته برتبة رقيب.

ونفت أرقام القتلى والجرحى التي أوردتها قوات الدعم السريع بشأن قصف الطيران أو وصفها بأنه قصف متعمد استهدف مخازن الذخيرة.

وكانت مصادر إعلامية تتبع للدعم السريع أشارت إلى أن القصف مقصود واستهدف مخازن الذخيرة تحسبا من السيطرة عليها بواسطة الدعم السريع. كما أشارت المصادر الموالية للدعم السريع سيطرتها على سلاح المدفعية ولكن مصادر مقربة للجيش نفت ذلك.

ووفقا لبيان الفرقة السادسة فإن الفاشر شهدت أمس السبت مناوشات للدعم السريع وتدوينا عشوائيا على احياء المدينة ومحاولات تسلل عبر المشاه.

شائعات

من جانبه، اتهم الرائد أحمد حسين مصطفي المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في تصريح قوات الدعم السريع بنشر شائعات وأخبار كاذبة عن الوضع الميداني في مدينة الفاشر، واعتبر ذلك نوعا من التعويض النفسي بعد ما وصفه بالهزائم المتتالية كما اتهم الدعم السريع بتنظيم حملة إعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر خلالها أخبارا وفيديوهات مفبركة تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق حالة من الارتباك.

مقتل قادة

وأدت المعارك في الفاشر إلى مقتل عدد من قادة الدعم السريع ابرزهم عبدالرحمن قرن شطة ،  ومن الجيش العقيد مجدي عبد الله يوسف بجانب عدد من قادة من القوات المشتركة.

وأدى القصف تبادل القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات المستمرة إلى حالة من الرعب والهلع وسط المدنيين الذين لجأوا لحفر خنادق داخل منازلهم للاحتماء من القصف.

وكشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا عن نزوح 50 أسرة من الفاشر يوم الخميس الماضي إلى منطقة طويلة ومناطق داخل الفاشر بسبب المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع.

مطالبات أمريكية

وطالبت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالإسراع بوقف الهجوم على الفاشر

وطالب سين سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في تغريدة على منصة إكس قوات الدعم السريع بوقف الهجمات على الفاشر في السودان فوراً. ويضيف: في الأيام الأخيرة، صعدت قوات الدعم السريع من حصارها الذي استمر لأشهر على المدينة، ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون المجاعة والنزوح.

من جهته أعرب المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريللو عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المتجددة التي تشنها قوات الدعم السريع.وقال في تغريدة على منصة إكس إن الهجمات المتكررة على الفاشر وقصف معسكري أبو شوك والسلام للنازحين أدت بالفعل إلى معاناة كبيرة للمدنيين السودانيين، الذين فر العديد منهم إلى الفاشر في مواجهة القتال في دارفور. ودعا قوات الدعم السريع لوقف هجومها واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزاماتها بحماية المدنيين.

وأعربت مجموعة متحالفون مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان التي تضم كل من امريكا وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقيعن قلقها البالغ إزاء تصاعد القتال في الفاشر وبقية دارفور وتدعو إلى وقف فوري للقتال. كما دعت إلى وقف إنساني للقتال في ولايات سنار والخرطوم والجزيرة للسماح بتدفق المساعدات عبر هذه المناطق وإليها أيضًا. وأكدت استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الجوع الحاد وظروف المجاعة التي يعاني منها الشعب السوداني حاليًا.

Welcome

Install
×