قصف يدمر مخازن أدوية تابعة لمنظمة الاغاثة الدولية في الفاشر – 18 أغسطس 2024- صفحة تنسيقية لجان مقاومة الفاشر على فيسبوك

الفاشر: الثلاثاء 12 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

تقرير: محمد سليمان

فصول عنيفة من القتال والقصف والحصار ظلت تشهدها مدينة الفاشر منذ أشهر، تلك المدينة التي كانت عاصمة لكل اقليم دارفور، قبل أن تحولها حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير الي عاصمة لولاية شمال دارفور، بعد تقسيم أقاليم السودان الي ولايات.

تتميز الفاشر بتنوعها الثقافي، والجغرافي والعرقي، وتضم شتي القبائل.

تعتمد المدينة في إقتصادها على الزراعة والرعي والتجارة، وقديماً كانت الفاشر طريقاً للقوافل التجارية من غرب أفريقيا الي السعودية ومصر.

وكانت الفاشر مقر سلطنة الفور، وتعرف بفاشر أبو زكريا، نسبة للسلطان على دينار آخر سلاطين دارفور.

تطورت المدينة عبر حقب التاريخ المختلفة، وإكتسبت أهمية نسبة لموقعها الجغرافي وثراء تاريخها الممتد لقرون.

واليوم

عند بداية حرب 15 أبريل 2024 في السودان، شهدت الفاشر حالة “شبه مستقرة” في بداية الأمر.

في تلك الفترة، نزح اليها مواطنون من ولايات دارفور المختلفة، التي شهدت مواجهات بين الجيش والدعم السريع.

 وعلى الرغم مما يشبه إنقطاع الإمداد عن المدن الأخري بولايات دارفور ظلت تصلها القوافل التجارية وبعض المؤن والإغاثة، التي تدفع بها المنظمات الإنسانية الي النازحين من سكان المعسكرات والنازحين القادمين من المدن والقري الآخري بدارفور. 

الأسواق التي تعرضت للقصف بالفاشر – المصدر خرائط قوقل

ماذا يدور في الفاشر

تشهد الفاشر منذ أبريل الماضي مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، قبل أن تنضم الي الجيش ما يعرف بحركات الكفاح المسلح، التي كونت “القوة المشتركة” للقتال إلى جانب الجيش.

وتصاعدت وتيرة القتال والقصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بجانب قصف الطيران الحربي التابع للجيش لمواقع وإرتكازات قوات الدعم السريع في الناحية الشرقية لمدينة الفاشر.

وأدت المواجهات الي سقوط مئات القتلي والجرحي وفرار ونزوح السكان من المدينة الي محليات شمال دارفور الآمنة وبعض المناطق ومدن دارفور الأخري بحثاً عن الأمان.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو الماضي وتمنع عنها دخول الإمدادات، حيث يُسقط الجيش المؤن والإمدادات للفرقة السادسة مشاة جوا، على فترات متقطعة.

وشكل إنضام القوة المشتركة الي الجيش دعماً معنوياً لجنود الفرقة السادسة مشاة.

وقال مواطنون تحدثوا لدبنقا إن ما وصفوه بالتفاف سكان الفاشر للدفاع عن مدينتهم شكل عاملا حاسما في صمود المدينة.

وكشف تقرير صادر من جامعة ييل الأمريكية إن قوات الدعم السريع تحاصر مقر الفرقة السادسة والدفاع الجوي في الفاشر وأن المدينة يمكن أن تسقط في أي لحظة.

حرب إعلامية

ونفت قيادة الفرقة السادسة مشاه في الفاشر وجود قوات الدعم السريع بالسوق الكبير وحي السلام وحي القاضي وعمارة ازهري ورئاسة الشرطة.

وطمئنت الفرقة السادسة مشاة عبر صفحتها على الفيسبوك المواطنين بأن الأوضاع في الفاشر تحت السيطرة وأن القوات متقدمة ومنفتحة على كل المحاور، وأضافت كل ما راج عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا أساس له من الصحة.

وقلل مصدر عسكري من الفاشر، تحدث لراديو دبنقا، من الأخبار التي تتحدث عن قرب سقوط المدينة على يد قوات الدعم السريع، واعتبرها حربا إعلامية للتغطية على الهزائم المتكررة التي منيت بها قوات الدعم السريع، حسب وصفه.

وأضاف المصدر العسكري أن قوات الدعم السريع كثفت في الأيام الماضية قصفها على الفاشر، مشيراً الي أنه، ونتيجة للقصف المكثف، توغلوا داخل المدينة من الناحية الشرقية وتصدي لهم الجيش والقوة المشتركة حتي أخرجتهم.

من جانبها، قالت القوة المشتركة في بيان حصل عليه راديو دبنقا، إن قوات الدعم السريع تنشر ما وصفتها بالإشاعات الكاذبة عن سقوط الفاشر.

Welcome

Install
×