الفاشر.. أربعة أشهر من الحصار والدمار

تدمير منازل جراء قصف الدعم السريع للفاشر- أغسطس 2024- صفحة تنسيقية لجان مقاومة الفاشر على فيسبوك

أمستردام: 15 أغسطس 2024: راديو دبنقا

كشف المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة عن مقتل الآلاف ونزوح حوالي 90 ألف شخص منذ استئناف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر في 9 مايو.

ومنذ ابريل الماضي، فرضت قوات الدعم السريع حصاراً على المدينة، وأدت الاشتباكات إلى تدمير البنية التحتية للمدينة وتعطيل الخدمات الأساسية. كما أدت إلى إلحاق الضرر بمرافق الكهرباء والمياه، وأثرت بشدة على المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحيوية.

وقال المركز في تقرير إنه في مايو الماضي تم تدمير العديد من مراكز الإيواء مما أدى إلى نزوح جديد للنازحين. حيث تم تدمير ما لا يقل عن 69 مأوى تستضيف حوالي 13259 أسرة، 66140 شخصًا في مخيم أبو شوك للنازحين، و13 مركز إيواء تستضيف 1275 أسرة وبالتالي 6375 شخصًا في مخيم زمزم. بجانب 15 مأوى تؤوي حوالي 5094 أسرة أي 24880 شخصًا في مخيم السلام.

وتتمتع مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية كبيرة حيث لقربها من ليبيا وتشاد كما أنها ترتبط بطريق إلى شمال السودان.

وأوضح المركز إنه خلال الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 11 أبريل 2024، وقعت نحو 17 حادثة هجوم في الفاشر تتضمن قصف من قبل قوات الدعم السريع وقصف جوي من قبل القوات المسلحة السودانية مما أدى إلى نزوح حوالي 1264 شخصًا. كما أسفرت الحوادث عن مقتل 451 شخصًا من بينهم 61 طفلاً وإصابة 813 آخرين من بينهم 122 طفلاً.

وأشار إلى أنه خلال الفترة من 23 يوليو إلى 1 أغسطس 2024، استخدمت قوات الدعم السريع تكتيكًا جديدًا لتهجير المدنيين بالقوة من الفاشر، وأمرتهم بمغادرة المدينة عبر الاتجاه الجنوبي. ثم بدأت قوات الدعم السريع في القصف العشوائي في مناطق معينة في محاولة لتهجير المدنيين. وكانت المناطق الأكثر تضررًا هي؛ السوق الرئيسي وسوق المواشي ومعسكري السلام وزمزم للنازحين. وأدى هذا القصف إلى مقتل العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات مثل مستشفى أحمد بابكر نهار للأطفال.

الغارات الجوية

  • في 16 مايو 2024، قصفت القوات الجوية التابعة للقوات المسلحة عدة منازل في حي الجبل الواقع في شرق الفاشر ضمن منطقة سيطرة قوات الدعم السريع، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى
  • في 20 مايو 2024، قصفت القوات المسلحة محطة كهرباء محولات الفاشر ودمرتها وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي التام. لكن القوات المسلحة السودانية تنفي الهجوم وتتهم قوات الدعم السريع.
  • في 25 مايو 2024، قصفت القوات الجوية للقوات المسلحة قرية تبلدية الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال شرق الفاشر. وخلال الهجوم، دمرت عدة منازل تعود ملكيتها لمدنيين.
  • في 26 مايو 2024، قصفت القوات الجوية للقوات المسلحة منطقة الزرق الواقعة في الجزء من شمال دارفور. استهدف الهجوم خزانات الوقود في قاعدة قوات الدعم السريع في الزرق التي تأسست عام 2017 وتعتبر المقر الرئيسي. ودمرت عدة منازل ومتاجر تقع في السوق نتيجة للهجوم.
  • في 22 مايو 2024، قصفت القوات المسلحة السودانية منطقة قوز قندول الواقعة بالقرب من بلدة مليط. ولقي سبعة أشخاص مصرعهم بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح، كما فقدت ممتلكات مثل الماشية خلال هذا الهجوم.

الهجمات على معسكرات النازحين

في 2 أغسطس 2024، شن الطيران الجوي التابع للقوات المسلحة السودانية عدة هجمات في الفاشر، استهدفت معسكر السلام للنازحين مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 17 نازحا.

الهجمات على القطاع الصحي

شنت قوات الدعم السريع هجوما على الفاشر في 9 مايو 2024، ردت القوات الجوية للقوات المسلحة السودانية باستهداف ممتلكات المرافق العامة والخاصة بما في ذلك المرافق الطبية.

  • في 12 مايو 2024، حوالي منتصف الليل، قصفت القوات الجوية للقوات المسلحة السودانية عيادة أحمد بابكر نهار الخاصة، وهي منشأة طبية تم إنشاؤها بعد اندلاع النزاع المسلح. تقع العيادة بالقرب من مستشفى الأطفال في الجزء الشرقي من الفاشر، وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. دمر الهجوم المرافق مما جعلها خارج الخدمة  
  • في 22 مايو 2024، استهدفت طائرات القوات المسلحة السودانية العديد من المرافق العامة والخاصة في محلية كبكابية بما في ذلك منشأة طبية. تشمل المرافق التي تأثرت، مجمع عثمان للتعليم الأهلي، مركز خليل الطبي الخاص الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، إضافة إلى سجن كبكابيه
  • في 21 يونيو 2024، قصفت قوات الدعم السريع مستشفى الفاشر الجديد المعروف باسم المستشفى السعودي
  • كما قصفت قوات الدعم السريع عيادة اقرأ الخاصة
  • في 23 يونيو 2024، قصفت قوات الدعم السريع مركز خدمة الفاشر لغسيل الكلى

التعليم والوضع الإنساني

أدى النزاع المسلح إلى توقف النظام التعليمي مع إغلاق المدارس وعودة الطلاب إلى منازلهم. ومع اشتداد حدة النزاع وفرار العديد من الأشخاص من منازلهم، سرعان ما تحولت المدارس إلى ملاجئ.

وفي الشأن الإنسانيمنذ سبتمبر 2023، لم يتم تقديم أي إغاثة إنسانية للمدنيين في دارفور نتيجة الخلاف بين القوات المشتركة والموقعين الآخرين على مجموعة السلام أثناء نقل المساعدات من بورتسودان إلى دارفور. اعتمد المدنيون بشكل كامل على الإمدادات عبر ليبيا عبر محطة جمارك مليط الواقعة على بعد 70 كم شمال الفاشر، ومع ذلك، في 14 أبريل 2024، استولت قوات الدعم السريع على مليط وبالتالي وضعت الفاشر تحت الحصار. لذلك لا تصل الإمدادات إلى الفاشر إلا عبر في الاتجاه الجنوبي بالقرب من مخيم زمزم. وقد أدت الندرة إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم هذا أيضا بسبب موسم الأمطار الحالي الذي يجعل نقل البضائع أمرا صعبا.

استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان

في 27 يوليو 2024، نتيجة لقصف قوات الدعم السريع في سوق الفاشر، قتل أحمد إبراهيم المدافع عن حقوق الإنسان والمحامي.

وقد نزح العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، بسبب القصف كما فر العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى تشاد وآخرين إلى شرق أفريقيا. أولئك الذين بقوا في الفاشر مستهدفون باستمرار.

أدى قصف ملجأ تمباسي في 13 يونيو 2024 من قبل قوات الدعم السريع إلى مقتل 8 متطوعين ينتمون إلى غرف الطوارئ.

Welcome

Install
×