العفو الدولية: أعمال عنف ذات دوافع عرقية في دارفور

صورة من فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق مقبرة جماعية لمواطنين في الجنينة بعضهم احياء

لندن، 23 نوفمبر 2023: راديو دبنقا

قالت منظمة العفو الدولية إن المدنيين في السودان يعانون من حالة من الرعب لا يمكن تصورها وسط أعمال عنف ذات دوافع عرقية في دارفور.

وقالت المنظمة في تقرير يوم الأربعاء إن الناجين من أحداث اردمتا الذين فروا إلى شرق تشاد وصفوا المشاهد المروعة لسلسلة من الهجمات ذات الدوافع العرقية التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في أردمتا بغرب دارفور، في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين.

 وأكدوا استهداف قوات الدعم السريع والمليشيات للرجال والنساء والأطفال. ووصف شهود الطريقة التي تم بها إعدام المدنيين في منازلهم وفي الشوارع وأثناء محاولتهم الفرار.

وقال تيجير تشاغوتا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا: “إن المدنيين عالقون في دورات لا تنتهي من الألم، مع استمرار وقوع الهجمات ذات الأهداف العرقية، مما يثير شبح حملة الأرض المحروقة وجرائم الحرب التي ارتكبت في العقود الماضية”.

و قال طبيب كان يدعم الضحايا في أردمتا: “في 6 نوفمبر، أحصيت أنا وزملائي ما مجموعه 95 جثة في أردمتا، من بينهم رجال ونساء وأطفال، وكان من بينهم رضيع يبلغ من العمر 18 يومًا، عثرنا على جثته بجانب والدته وأربع نساء أخريات داخل منزل سكني. إن المشاهد المؤلمة لجنود الدعم السريع وهم يعدمون الشباب والتي شاهدتها في أردمتا لا تزال تطارد أفكاري كل يوم. أسوأ مشهد مخيف أتذكره هو قيام جنود قوات الدعم السريع بإعدام أربعة رجال أمامي ورؤية جثثهم بعد ثوانٍ.

ويستضيف معسكر اردمتا نازحين أجبروا الآن على الفرار مرة أخرى في أعقاب هذه الهجمات الأخيرة.

 وقال عشرة أشخاص أجرت منظمة العفو الدولية معهم مقابلات إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها نهبت وأحرقت ممتلكات المدنيين في أردمتا وقالت إحدى قريبات الضحايا البالغة من العمر 25 عاماً: “في 4 نوفمبر، قتل جنود مسلحون من قوات الدعم السريع عمتي البالغة من العمر 70 عامًا وابنها البالغ من العمر 25 عامًا داخل منزلها في أردمتا كما قُتلت عائلات بأكملها في حيهم في نفس اليوم).

 أفادت الأمم المتحدة أن النساء والفتيات تعرضن للعنف الجنسي في مخيم أردمتا للنازحين داخليًا وكذلك في منازلهم.

 وأكدت المنظمة إن استمرار انعدام المساءلة عن جرائم الماضي هو أحد الأسباب الجذرية لتجدد العنف.  ويجب كسر حلقات الرعب، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين.  ويجب السماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتقديم المساعدات دون عوائق إلى غرب دارفور.  ويجب على جميع الدول أيضًا أن تحترم بشكل كامل حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على دارفور، والامتناع عن إرسال الأسلحة والذخائر إلى الجهات المسلحة في دارفور.

Welcome

Install
×