الصادق المهدي : الأولوية لوقف الحرب وتهيئة المناخ والمصالحات القبلية والإثنية
احتشد الآلاف من السودانيين لاستقبال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الذي عاد للخرطوم ظهر أمس الخميس ومنعت الأجهزة الأمنية الصحفيين من دخول مطار الخرطوم واعتقلت الصحفي عبد الباسط إدريس لبعض الوقت كما منعت الأجزة الأمنية وفودا قادمة بالعربات من ولايتي النيل الأبيض وسنار من دخول الخرطوم، لكن سمحت لهم بالعبور بعد انتهاء الاستقبال والاحتفال بعودة المهدي.
احتشد الآلاف من السودانيين لاستقبال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الذي عاد للخرطوم ظهر أمس الخميس ومنعت الأجهزة الأمنية الصحفيين من دخول مطار الخرطوم واعتقلت الصحفي عبد الباسط إدريس لبعض الوقت كما منعت الأجزة الأمنية وفودا قادمة بالعربات من ولايتي النيل الأبيض وسنار من دخول الخرطوم، لكن سمحت لهم بالعبور بعد انتهاء الاستقبال والاحتفال بعودة المهدي. وسارت حشود كبيرة مع المهدي الذي كان يمتطى حصانا من كبري شمبات حتى مقر الاحتفال الرئيسى بعودته بمسجد الهجرة بونوباوي حيث استقبله هناك آلاف في ساحة المسجد التي ضاق بها الحشد الذي جمع بجانب قواعد حزب الأمة البارزة من الأحزاب الأخري وقياداتها وسط هتافات تمجد الصادق المهدي وترحب بعودته. وقد منعت الأجهزة الأمنية الصحفيين من دخول مطار الخرطوم.
ومن جانبه أكد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة أن كل قوى نداء السودان باركت عودته للوطن اليوم وأكدت في نفس الوقت التزامها بخارطة الطريق والعمل التعبوي لتحقيق أهداف نداء السودان بالوسائل السلمية. وأكد المهدي في خطابه أمام الحشود بساحة مسجد الهجرة أنه بموجب هذا الموقف أرسل باسم المجموعة خطابا للوسيط ثامبو امبيكي للالتقاء بقوى نداء السودان. وأوضح أنه كان حريصا أن يصحبه في هذه العودة ممثلون لكافة عناصر نداء السودان ولكن ذلك لم يكن ممكنا، كما قال المهدي، قبل اتخاذ إجراءات المناخ المناسب.
وأعلن المهدي ترحيبه بقرار الحكومة بوقف العدائيات لسته أشهر لكنه قال إن هذا الإجراء يتطلب الاتفاق حوله مع الأطراف الأخرى والاتفاق كذلك على مراقبته بما يحقق الالتزام به. ورحب المهدى كذلك بالإفراج عن عدد من معتقلي القوى السياسية هذا الأسبوع وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ عباس السباعي والدكتور مضوى إبراهيم وزملاءه. وأكد المهدي أنه سيبذل كل الجهود الممكنه لوقف العدائيات وانسياب الإغاثات وضمان وصولها لمستحقيها.
ومن جهة ثانية أعلن الإمام الصادق المهدي عن (4) مهام قال إنه سينجزها خلال عودته أمس، من بينها معالجة مسألة الاستقطاب الإثني والقبلي الحاد في السودان المهدد للنسيج الاجتماعي للبلاد. وقال إن هذا التحدي يتطلب الاعتراف بالتنوع السوداني والعمل على إجراء مصالحات قبلية واسعة النطاق. وأعلن المهدي عن طواف عام لكل مناطق السودان يعتزم القيام به مع الجهات المعنية في الحزب وهيئة شؤون الأنصار لإجراء هذه المصالحات. وأكد أن هذا الطوف المرتقب سيكون موظفا للمصالحات الإثنية والقبلية.
وكانت شبكة الصحفيين السودانيين أصدرت مساء أمس بيانا استنكرت فيه منع جهاز الأمن والمخابرات للصحفيين من ممارسة عملهم والاعتداء عليهم أثناء تغطيتهم للاحداث المهمة بالبلاد. وفي هذا السياق أقدم أفراد يتبعون لجهاز الأمن ظهر يوم الخميس بمنع الصحفيين ووكالات الأنباء من تغطية عودة الإمام الصادق المهدي للبلاد، حيث منع الإعلاميين من دخول مطار الخرطوم الدولي. وقالت الشبكة في بيانها أن أفرادا من جهاز الأمن اعتدوا بالضرب والاحتجاز للزميل الصحفي عبد الباسط إدريس لبعض الوقت ومصادرة هاتفه النقال. وشجبت الشبكة هذا المسلك الذي وصفته بأنه همجي ضمن سلسة تصرفات السلطات الأمنية التي لا تحترم القانون أو الدستور، على حد تعبيرها