الشرق : اغلاق الطرق القومية والموانئ .. وادوار حكومية غائبة
أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا، أمس الأحد، إغلاق مينائي بشائرللبترول وسواكن وإغلاق الأسواق الحرة إلى جانب إيقاف إيرادات الموانئ إلى بنك السوان في اليوم الثالث للتصعيد
أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا، أمس الأحد، إغلاق مينائي بشائرللبترول وسواكن وإغلاق الأسواق الحرة إلى جانب إيقاف إيرادات الموانئ إلى بنك السوان في اليوم الثالث للتصعيد .
وأكد عبد الله اوبشار مقرر المجلس، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن شرق السودان يقترب من العصيان المدني موضحاً إستمرار إغلاق الطريق القومي في عدة نقاط في ولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا بجانب بجانب استمرار إغلاق الميناء الجنوبي ودمادما. وأوضح إن أبرز مطالبهم إلغاء مسار الشرق واعتماد منبر تفاوضي لشرق السودان بجانب تشكيل حكومة كفاءات .
وعزا مطالبتهم بحكومة كفاءات لتباطؤ الحكومة الحالية الحزبية في الاستجابة إلى مطالبهم.
ومن جهة أخرى أخطرت الحكومة مكونات تنسيقية كيانات شرق السودان بتأجيل وصول الوفد الوزاري برئاسة وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق الذي كان مقرر وصوله إلى بورتسودان يوم الأحد إلى وقت آخر.
و قال عبد الله اوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا لراديو دبنقا إن الحكومة أخطرتهم بتأجيل وصول الوفد الإتحادي إلى ولاية البحر الأحمر بحجة عطل في الطائرة . وقلل اوبشار من تأثير قدوم الوفد الاتحادي على إثناء المعتصمين عن مطالبهم ، وقال إن الحكومة تسلمت مطالبهم في وقت سابق بمدينة اركويت مطالباً بإصدار قرارات لحل الأزمة بدلاً عن إرسال وفود . كما طالب بإصدار قرارات أولاً ثم البدء في التفاوض. ورهن إيقاف التصعيد بالاستجابة إلى مطالبهم .
الا ان رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا الناظر سيد محمد الأمين ترك رفض الاجتماع بالمكون المدني واشترط أن يضم الوفد شمس الدين كباشي ووزيري الدفاع و الداخلية ومدير المخابرات ونائب قائد الدعم السريع .
واتهم ترك في مخاطبة جماهيرية بسواكن وزير مجلس الوزراء خالد عمر ورئيس حزب البعث ، السنهوري، بالدعوة لحسم المحتجين بقوة السلاح خلال اجتماعات مجلس الأمن والدفاع . وقال إن البرهان والجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات رفضوا ذلك .
وطالب ترك البرهان للوقوف معهم لتكوين حكومة الإقليم الشرقي مؤكداً وقوف الجماهير مع الجيش والمنظومة الأمنية . وأشاد بتعامل السلطات في ولاية البحر الأحمر التي التزمت بإيقاف الشاحنات . وقال إن مسرحي مؤتمر جاهزون للتصدي في حال الهجوم على المعتصمين.
ومن جهته قال منبر البطانة الحر في إن مكونات الشرق وافقت على الاجتماع بالحكومة بعد مطالبتها بفرصة لمعالجة المطالب المطروحة وتخفيض حدة التصعيد.
وأوضح منبر البطانة الحر في بيان عدم وجود أي مانع من أي تواصل رسمي يفضي لحل سياسي وجذري لمشكلة الشرق ، ويضمن تحقيق المطالب المرفوعة بلا مماطلة أو تسويف
وقال المنبر إنه اغلق الطريق القومي في منطقة الخياري والزيرو بالقضارف وكبري ستة بخشم القربة . وأوضح إنه نظم حشداً لمكونات البطانة بمدينة حلفا الجديدة لرفض مسار الشرق والمطالبة بتنفيذ مقررات مؤتمر قضايا البطانة ومؤتمر سنكات.
وامتدت رقعة الإغلاق لثلاث ولايات تحادد خمس ولايات أخرى، يبلغ عدد سكان هذه المنطقة حوالي ستة ملايين نسمة، وفيها مؤانئ السودان البحرية كافة
وأعلنت عدد من الأجسام الأهلية و الثورية من بينها تيار البطانة القومي والمجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان ولجان المقاومة في البحر الأحمر والقضارف وكسلا ومبادرة القضارف للخلاص، أعلنت رفضها إغلاق الشرق.
واتهم تيار البطانة القومي ما أسماه بأجندة قوى الردة وفلول النظام البائد بالوقوف خلف إغلاق الطرق ودعا لمعالجة القصور في اتفاق مسار الشرق عبر عقد المؤتمر التشاوري الجامع في أقرب فرصة . بينما اتهمت لجان المقاومة القضارف الحكومة بالتساهل مع من وصفتهم بفلول النظام البائد الذين أغلقوا عدداً من الطرق القومية في الولاية .