الشرطة تطلق البومبان داخل مستشفى نيالا والحكومة تعلن حظر التجول ليلا في المدينة وتعتقل المتظاهرين
ابلغ شهود متعددون لراديو دبنقا ان القوات الحكومية في مدينة نيالا (الشرطة ابوطيرة والاجهزة الامنية ) استخدموا القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين المحتجين على تدهور الامن في المدينة والمطالبين برحيل الحكومة
ابلغ شهود متعددون لراديو دبنقا ان القوات الحكومية في مدينة نيالا (الشرطة ابوطيرة والاجهزة الامنية ) استخدموا القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين المحتجين على تدهور الامن في المدينة والمطالبين برحيل الحكومة
ابلغ شهود متعددون لراديو دبنقا ان القوات الحكومية في مدينة نيالا (الشرطة ابوطيرة والاجهزة الامنية ) استخدموا القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين المحتجين على تدهور الامن في المدينة والمطالبين برحيل الحكومة ووفقا للشهود فقد استخدمت هذه القوات التي يقال ان من بينها مليشيات الذخيرة الحية تجاه المتظاهرين ، والضرب المبرح ، والغاز المسيل للدموع بكثافة حتى داخل المستشفى الذي نقل اليها الجرحى . ووفقا للشهود فقد القت عناصر الاجهزة الامنية أعداد كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع في اقسام الطواري في المستشفى ، وقرب عنابر المرضى ، مما احدث حالات الاختناق لعشرات المرضى والجرحى ، وحتى بعض الاطباء والممرضيين . وقال احد الشهود الذين كانو في المستشفى واحصوا الجرحى في المرحلة الاولي للذين تم نقلهم في الصباح مع المتوفين لراديو دبنقا من داخل المستشفى الذي شهد امامها اطلاق نار كثيف في الهواء بالدوشكا ، ان الاوضاع في غاية السوء والتوتر المرعب المشوب بالخوف
وادت هذخ الاوضاع في داخل مدينة نيالا الى لزوم المواطنون منازلهم ، حيث كانت القوات الحكومية تطلق النار بكثافة في الهواء للارهاب وخوفا من احتشاد المزيد من المتظاهرين . كما اغلقت كافة المحال التجارية وسوق نيالا الكبير ، وحلقت طائرات الهلكوبتر المقاتلة فوق سماء المدينة . ووفقا لشهود متعددون ومصادر مستقلة لراديو دبنقا لم يتعرض المتظاهرون بتاتا وبالمرة لاي من ممتلكات المواطنيين ، وانما انحصر احتجاجهم على مبني امانة الحكومة ، ومكتب الوالي الذي احرق ، وكذلك مبنى بلدية نيالا الذي تعرض لحرق جزئي . كما افاد الشهود ان المتزظاهرين كانو يمثلون جميع فئات واطياف سكان مدينة نيالا ، التي وصفت بالمدينة الثائرة على الدوام ضد النظام منذ مجي الانقاذ
وفي ذات الموضوع عبر مواطنو متعددون غاضبون تحدثوا لراديو دبنقا من نيالا عن سخطهم الشديد على حكومة الولاية ونظام حكومة البشير ، الذي جعل الامن مفقودا وعلى الدوام في المدينة التي تعد الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة الخرطوم. واكدوا ان الاوضاع عادت في المساء الى الهدوء المشوب بالحذر وسط اصرار من قبل المتظاهرين على مواصلة التظاهر والمسيرات السليمة حتى اسقاط حكومة الولاية والنظام الذي وصفوه بالمتجبر وفاقد الصلاحية في الخرطوم . واكد شهود لراديو دبنقا ان المتظاهرون لو كانو منظمين لسيطروا على المدينة بالكامل ، وافاد الشهود كذلك ان الحكومة نشرت بعض الدبابات والمدرعات حول المراكز الاستراتيجية والحيوية والسوق الكبير في
ومن جهة اخرى افاد شهود متعددون من داخل مدينة ان القوات الحكومية والاجهزة الامنية والشرطية شنت حملة اعتقالات في الشوارع . وافاد احد الشهود انه رأي بأم عينه نحو (15) شابا داخل حراسة شرطة نيالا وسط وهم يتعرضون للضرب المبرح والتعذيب الشديدين . واعلنت وكالة الشئون الانسانية التابعة للامم المتحدة ( اوشا ) امس الخميس بان ( 19 ) من موظفى الوكالات الانسانية العاملة بمدينة نيالا بجنوب دارفور سيعملون من منازلهم بدلا عن مكاتبهم وذلك للتوتر الامنى الذى تعيشه نيالا . واعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور عصر امس حظر التجول من الساعة الخامسة مساءا وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة . واعلنت الولاية كذلك ان حظر التجول سيستمر ايضا اليوم الجمعة حيث يبدأ من الساعة السابعة مساءا وحتى السابعة من صباح يوم غد السبت على ان لا تدخل اي عربة او تخرج من المدينة خلال ساعات الحظر ، كما اصدرت الولاية قرار اخر بعدم السماح لاي صاحب عربة قادم الى نيالا بالدخول الا بعد إبراز هويته الشخصية
وكانت حرب شوارع اندلعت في يوليو الماضي داخل المدينة بين جهاز الأمن والمخابرات ومجموعة المليشيات الحكومية (ابوطيرة ) ، أدت إلى مقتل 7 اشخاص على الاقل ، وجرح مالايقل عن 40 آخرين ، في اعقاب مقتل زعيم لاحد المليشيات المتحالفة مع الحكومة ويعمل مع قوات ابوطيرة و يدعى دكروم على يد منسوبي جهاز الامن ، مما أستدعى تدخل الجيش للفصل بين القوات المقاتلة . وكانت نيالا شهدت في اليوم السابق لمقتل رجل الاعمال اسماعيل وادي وابنه كما اغتيال يوم الثلاثاء مجهولين ايضا رجلاً وزوجته داخل منزلهما بالمدينة المنكوبة ، الامر الذي فجر حالة الاحتقان والغليان لدى المواطن الى مظاهرات امس الخميس ، واحراق مبني امانة الحكومة ، ومكتب والي ولاية جنوب دارفور ، واتلاف وحرق كافة المستندات التي بداخل مكتبه