الشاعرة وئام كمال في حوار مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية ـ مصدر الصورة ـ صفحتها الخاصة في "فيسبوك"

أمستردام: 2 أغسطس 2024: راديو دبنقا
اعتبرت الشاعرة وئام كمال الدين أنه عندما تكون القضية وطن، فلن يكون هناك حديث عن النوع أو المعتقد أو الانتماء الجهوي. جاء ذلك في ردها على سؤال حول دور النساء في جهود وقف الحرب في برنامج ملفات سودانية الذي يذاع يوم غدا السبت 3 أغسطس 2024. ومضت قائلة إن قضية وقف الحرب وما رافقها من انتهاكات هي واجب كل سوداني. وشددت على أن ما وقع على عاتق النساء، وما يقع على أجسادهن وظهورهن هو امتداد لتاريخ طويل من القمع والانتهاكات ونظرة المجتمع الذكوري لكيف تخاض الحروب.
حرب على أجساد النساء
ونوهت وئام كمال الدين إلى أن خوض الحرب على أجساد النساء يستهدف أن تتحول هذه الأجساد إلى وصمة لتوصم بها قبيلة، أو فئة، أو جماعة، أو أسرة. وأشارت إلى أن النساء لديهن تجربة مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019 وما حدث فيها. وإذا كنا ننظر لاعتصام القيادة العامة باعتباره نموذج مصغر للبلد الذي نسعى لبنائه، فإن مجزرة القيادة العامة وللأسف كانت نموذج مصغر للحرب التي تشهدها بلادنا الآن. واعتبرت وئام كمال الدين أن ما حدث في ساحة القيادة العامة كان بمثابة تدريب أو تهيئة لما حدث لاحقا في 15 أبريل 2023.
وأكدت وئام كمال الدين في حديثها لبرنامج ملفات سودانية الذي يذاع يوم غدا السبت 3 أغسطس 2024 بأن اعتصام القيادة العامة هو أيضا تهيئة للانتقال المدني الديمقراطي الذي يناضل من أجله السودانيين. ووصفت النساء السودانيات بأنهن نساء قويات، ونساء قادرات ويدركن أن الحقوق تقتلع ولا تطلب وهم الآن أكثر وعيا ومشاركة وأن الهتاف في أثناء الثورة بأن “العسكر للثكنات والشارع فيهو بنات” يعبر عن الدور الرائد للنساء في العمل الوطني وأنه لا يمكن إقامة دولة بنوع واحد.
حرب ضد الثورة
ونادت وئام كمال الدين بأن يعمل السودانيون والسودانيات على بناء وطن يشبه أحلامهم وأولادهم وسماحتهم التي رأيناها في الشارع، وطن يشبه البنات والكنداكات، يشبه شعار “عندك خت ما عندك شيل”، يشبه روح التسامح والتشابه و “يا عنصري مغرور، كل البلد دارفور”. وأكدت أن هذه الحرب مصوبة ضد الثورة وضد الانتقال المدني الديمقراطي وأنها ليست حربا ضد الجيش أو الدعم السريع، هي حرب تجويع وحرب تهجير، بل هي حرب ضد أحلامنا كشعب سوداني.
وشددت هيام كمال الدين في حديثها على ضرورة أن تتوقف الحرب، وأن تتوقف حتى نستطيع أن ننام مثل الأخرين وألا نحلم ونحن خائفين ومرعوبين نتوجس من الاتصالات الهاتفية خشية سماع أخبار سيئة. نحن نريد بلادنا، لكننا لا نريدها بالشكل الذي سيعيدنا مرة أخرى إلى نقاط الخلاف، فالاختلاف في حد ذاته ليس بمشكلة، ولكن كيفية إدارة الخلاف هي المشكلة. والخطوة الأولى هي أن تتوقف الحرب.

Welcome

Install
×