السودان يفشل في توفير الادوية المنقذة للحياة وارتفاع اسعارها (100%)

تفاقمت أزمة الدواء في السودان بعد ان فشلت الجهات المختصة في توفير بعض الأدوية الحيوية، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعضها، بنسب تصل إلى 100% خلال الفترة الأخيرة. وأكد الدكتور النصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات الخاصة بالسودان في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الخميس  أن أسباب تفاقم أزمة الدواء في السودان يعود لعدم إيفاء الدولة بالتزاماتها تجاه توفير العملة الصعبة لاستيراد الدواء وأن الدواء ليس من أولوياتها. وقال دكتور نصري إن محافظ بنك السودان التزم بتوفيرعشرة في المائة من قيمة الصادر ولكن المصدرين رفضوا التنازل لاستقطاع المبلغ من جملة الصادر معللين موقفهم هذا بأن توفير الدواء هو مسئولية الدولة وليس لاتحاد المصدرين القدرة علي تجنيب هذا المبلغ. وقال نصري إن الدواء الآن موجود ولكن بأسعار لا تناسب دخل الفقراء وأن الدواء اصبح متوفر للأغنياء فقط.

ومن جهة أخرى يهدد ارتفاع أسعار الدواء ونقصه صحة السودانيين ويفاقم مشكلاتهم المعيشية وأكد أصحاب شركات وصيدليات أن أزمة الدواء الأخيرة أسهمت في خروج نحو خمس شركات أدوية من السوق فضلا عن تسريح ما يزيد عن 40 صيدليا. وشدّدوا على استمرار ارتفاع أسعار الدواء مع تراجع العملة المحلية مقابل الدولار. وكانت شركات الأدوية أحجمت في عام 2013، عن الاستيراد ورفضت بيع مخزونها من الأدوية احتجاجاً على شح العملة الأجنبية، إلى أن توصلت إلى تفاهمات مع الحكومة التزمت خلالها الأخيرة بتوفير مبالغ تم الاتفاق عليها، لاستيراد الدواء، وتنذر الأوضاع هذه المرة بتكرر هذه الأزمة في ظل تصاعد أزمة الدولار، وعدم طرح الحكومة أية حلول لها.