السودان يضع شروطا للعودة إلى محادثات سد النهضة–
جدد وزير الري السوداني ياسر عباس يوم أمس الجمعة للمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان رفض الخرطوم الدخول في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير ما لم تتضمن ضوابط ملء السد وتشغله.
جدد وزير الري السوداني ياسر عباس يوم أمس الجمعة للمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان رفض الخرطوم الدخول في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير ما لم تتضمن ضوابط ملء السد وتشغله.
وحث واشنطن بالسعي لضمان التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن سد النهضة في أقرب فرصة. كما ناقش مع المبعوث الأمريكي الرسائل المتبادلة بين وزيري الري السوداني والإثيوبي خلال الشهر.
وشدد وزير الري السوداني ياسر عباس في اجتماعه مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان مكتبه بوزارة الري السودانية بحضور القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق إفريقيا والسودان بريان ديفيد هانت وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية بالخرطوم على إن سلامة سد الروصيرص السوداني على النيل الأزرق يجب أن تأتي على رأس النقاط التي سيتم التفاوض عليها.
وقال عباس لفيلتمان إن مفاوضات سد النهضة المرتقبة يجب أن تتناول أيضًا إجراء الدراسات البيئية والاجتماعية وتبادل المعلومات وجميع النقاط المتعلقة بالتشغيل الآمن المستمر لسد النهضة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد أشار في كلمته أمام المناقشة العامة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن السودان تعرض لأضرار خلال مراحل ملء سد النهضة.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة “سوف يجنب بلدنا الأضرار المحتملة التي تهدد سبل عيش نصف سكان السودان”.
في سياق آخر، أعلن وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس عن زيارة مرتقبة لدولة جنوب السودان في السادس من أكتوبر المقبل.
وأوضح عباس في تصريحات صحافية عقب اجتماعه بمكتبه اليوم مع نظيره من دولة جنوب السودان ضيو ماثوك دينج، أن اللقاء بحث أوجه التعاون في قطاع المياه، كما تناول كيفية تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بين الدولتين منذ العام 2018م.
وأبدى عباس استعداد وزارته للتعاون مع دولة الجنوب في توفير كافة المعلومات وبناء القدرات وتبادل الخبرات فيما يختص بالفيضانات والتنبؤ بها ورصدها، بجانب تأهيل مشروعات الري وتفعيل كافة آليات العمل المشترك.
من جانبه أكد دينج أن زيارة وفد دولة الجنوب، تأتي في إطار تسليم رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى نظيره عبد الفتاح البرهان، والتي تضمنت عدداً من القضايا، من بينها تداعيات الفيضانات في دولة الجنوب. وأشار إلى أن البرهان أعلن تضامنه الكامل، كما وجه بضرورة تبادل الأفكار مع وزارة الري والموارد في كيفية إدارة الفيضانات والحد من مخاطرها والإنذار المبكر.
ولفت إلى أن الجانبين تطرقا لمذكرات التفاهم المشتركة الموقعة بين الخرطوم وجوبا. وأكد جاهزية الأخيرة لزيادة رقعة الاستثمار في كافة مجالات التعاون الزراعي والاقتصادي وغيرها من القطاعات الأخرى.