السودان مهدد بتفاقم الجوع الحاد وسط تحذيرات الأمم المتحدة من “عاصفة مجاعة”

شعار برنامج الغذاء العالمي - المصدر - موقع البرنامج على الانترنت

واشنطن: الأحد ٩ يونيو 2024 (راديو دبنقا)
حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، من أن ما لا يقل عن 18 منطقة تعاني حاليًا من انعدام حاد للأمن الغذائي قد تشهد “عاصفة مجاعة” ما لم تصل إليها المساعدات بشكل عاجل.
وأووضح برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) أن المخاوف من المجاعة لا تزال قائمة في غزة والسودان، حيث لا يزال الصراع مستعرا، ما يغذي المخاطر الإقليمية لحدوث حالات طوارئ جديدة متعلقة بالجوع.
وقالت سندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “بمجرد إعلان المجاعة، يكون فات الأوان – سيكون العديد من الناس قد ماتوا جوعا بالفعل. في الصومال عام 2011، توفي نصف الأشخاص البالغ عددهم 250 ألفًا بسبب الجوع قبل إعلان المجاعة رسميًا. فشل العالم في الاستجابة للتحذيرات في ذلك الوقت وكانت العواقب كارثية. يجب أن نتعلم الدرس ونعمل الآن لمنع تحول هذه المناطق إلى عاصفة مجاعة”.
وأشار تقرير الإنذار المبكر المشترك الذي أصدرته وكالات الأمم المتحدة والذي يغطي 17 دولة ومجموعة من البلدان التي تعاني من الجفاف وهي مالاوي وموزمبيق وزامبيا وزيمبابوي، إلى أن مالي وفلسطين والسودان وجنوب السودان لا تزال في أعلى مستوى تأهب وتتطلب الاهتمام الأكثر إلحاحًا، فيما تمت إضافة هايتي أيضًا إلى هذه القائمة وسط تصاعد العنف والتهديدات التي تطال الأمن الغذائي.
جنوب السودان
تعتبر أزمة الجوع المدمرة الجارية في جنوب السودان سيئة للغاية حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والموت هناك تقريبًا بين أبريل ويوليو 2024، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، حسب التقرير.
وأوضح التقرير في إشارة إلى جنوب السودان، أن “إمدادات الغذاء المحلية الضيقة وانخفاض قيمة العملة الحاد يؤديان إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى الفيضانات المحتملة وموجات متكررة من الصراعات الوطنية”. وأضاف أن “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع عدد العائدين واللاجئين القادمين من السودان إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي الحاد وسط الوافدين الجدد والمجتمعات المضيفة”.
تشاد وسوريا واليمن
وأشار التقرير إلى أن تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والجمهورية العربية السورية واليمن تعد أيضًا من “نقاط الاهتمام البالغ جدا”.
ويواجه “عدد كبير من الناس” في هذه البلدان انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، إلى جانب تفاقم العوامل التي يُتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الظروف التي تهدد الحياة في الأشهر المقبلة.
ومنذ أكتوبر 2023، انضمت جمهورية إفريقيا الوسطى ولبنان وموزمبيق وميانمار ونيجيريا وسيراليون وزامبيا إلى بوركينا فاسو وإثيوبيا ومالاوي والصومال وزيمبابوي في قائمة نقاط الجوع الحرجة، حيث من المرجح أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأشهر المقبلة.
استمرار التأثيرات المناخية
على الرغم من أن الصراع يظل أحد المحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، إلا أن التقرير المشترك للإنذار المبكر من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة أكد أن الصدمات المناخية مسؤولة أيضًا.

Welcome

Install
×